وفقاً لما ذكرته وزيرة الدولة لشؤون أوروبا مارلينا راونا خلال اجتماع غير رسمي لوزراء الشؤون الأوروبية في الاتحاد الأوروبي في كوبنهاغن، أنه في ظل التحولات الجيوسياسية المستمرة والتحديات المشتركة التي تواجه أوروبا، يبرز توسع الاتحاد الأوروبي كـ"ضرورة استراتيجية وجيوسياسية".

بحسب بيان صحفي صادر عن أمانة رئاسة الاتحاد الأوروبي القبرصية، حضرت راونا الاجتماع الذي استضافته الرئاسة الدنماركية يومي الأول والثاني من أيلول/سبتمبر، والذي ركز على سياسة توسع الاتحاد الأوروبي وتعزيز سيادة القانون ومستقبل أوروبا. كما أجرت واونا على هامش الاجتماع محادثات ثنائية مع نظرائها.

أكدت راونا أن التوسع سيكون من أولويات الرئاسة القبرصية المقبلة لمجلس الاتحاد الأوروبي في كانون الثاني/يناير 2026. وأشارت إلى أن قبرص داعم قوي للتوسع، الذي وصفته بأنه عملية بين الحكومات قائمة على "شروط عادلة وصارمة".

أشارت إلى أن معايير كوبنهاغن لا تزال حجر الزاوية في العملية، ويجب على جميع الدول المرشحة الالتزام بها بالكامل فيما يتعلق بالدول الأعضاء السبعة والعشرين في الاتحاد الأوروبي.

وقالت راونا "إن التوسع يخدم المصالح الاستراتيجية للاتحاد ككل، ويعزز أمن أوروبا واستقرارها وازدهارها ودورها كمجتمع قيم".

أبرزت الوزيرة أهمية علاقات حسن الجوار والتوافق مع السياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبي، مع الاعتراف بأن الإصلاحات غالباً ما تكون صعبة على الدول المرشحة. وأضافت أن دعم الاتحاد الأوروبي المرتبط بالشروط، أمر ضروري. كما أكدت راونا على قيمة التكامل التدريجي كجسر يقدم فوائد ملموسة للمواطنين ويقرب الدول المرشحة من الاتحاد الأوروبي.

التقت راونا في إطار الاستعدادات لرئاسة قبرص للاتحاد الأوروبي لعام 2026 بنائب رئيس وزراء أوكرانيا للتكامل الأوروبي تاراس كاتسكا ووزيرة الشؤون الأوروبية في الجبل الأسود مايدا غورسيفيتش، وكذلك وزير الشؤون الأوروبية في شمال مقدونيا أورهان مرتيزاني، حيث تبادلت معهم وجهات النظر حول المنظور الأوروبي لبلدانهم. وركزت المناقشات على التقدم والنتائج الملموسة التي يمكن تحقيقها خلال رئاسة قبرص.

كما عقدت اجتماعاً مع نظيرها الفرنسي نائب وزير الشؤون الأوروبية بنيامين حداد، وناقشت معه العلاقات الثنائية ومسار تطوير العلاقة الاستراتيجية بين قبرص وفرنسا في المستقبل القريب.

واق TNE/GV/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية