كشفت دراسة عرضتها سفارة بولندا في نيقوسيا أن تركيا ومؤسسات مرتبطة بالجانب القبرصي التركي تنفذ حملات دعاية وتضليل حول قبرص، مستهدفة تشكيل روايات سلبية تؤثر على نظرة المجتمع القبرصي لواقعه السياسي والأمني. وأوضحت المسؤولة البولندية أن هذه الحملات تسعى إلى خلق خوف ومشاعر عدم ثقة داخل المجتمع، وإضعاف دور جمهورية قبرص في المنطقة والتأثير على علاقاتها مع دول عربية وإسلامية، إضافة إلى محاولة تكريس الوجود التركي في الشمال كأمر اعتيادي.

أشارت السفارة إلى انتشار محتوى مضلل على وسائل التواصل يتعلق بالهجرة وتأثيرها على الثقافة القبرصية، إضافة إلى روايات مشوهة حول حرب أوكرانيا تتناول العقوبات وأسباب الصراع والإنحيازات السياسية. ولفتت إلى أن أكثر من 70% من القبارصة يعتمدون على وسائل التواصل كمصدر رئيسي للأخبار، مما يجعلهم عرضة لهذه الحملات أكثر من غيرهم.

بدوره، أكد السفير البولندي مارِك شتشيبانوفسكي ترحيبه بالموقف الواضح للرئيس القبرصي في دعم أوكرانيا، معتبراً أن السماح لروسيا بالهيمنة سيجعل دولاً مثل قبرص في وضع أكثر ضعفاً، لأنه يشرعن تغيير الحدود بالقوة. كما تحدث عن التحديات التي قد تواجه رئاسة قبرص للاتحاد الأوروبي عام 2026، خاصة في تحقيق وحدة الموقف الأوروبي، مستشهداً بتجربة بلاده خلال رئاستها السابقة.

كما استعرض السفير الجهود البولندية في مكافحة التضليل، مشيراً إلى أن فريق مواجهة هذه التهديدات تضاعف من خمسة أشخاص إلى 75، في إطار تعزيز الأمن الأوروبي واعتماد أدوات جديدة مثل مبادرة الاتحاد الأوروبي بشأن الدفاع التي حظيت بدعم قوي من قبرص.

واق EPH/AGK/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية