قال اليوم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص كولين ستيوارت، الذي سيغادر الجزيرة هذا الشهر بعد وصوله إلى سن التقاعد، عقب اجتماع وداعي مع رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس في القصر الرئاسي، "إن المشكلة القبرصية قضية قابلة للحل". وأضاف في تصريحات إعلامية "من الأمور التي وجدتها مخيبة للآمال قلة القواسم المشتركة بين وجهات النظر الرسمية للجانبين، مشيراً إلى أن المطلوب هو الرغبة في إيجاد حل مقبول للطرفين".
أشار ستيوارت الذي سيغادر قبرص قريباً بسبب تقاعده، إلى إنه عقد "لقاء وداعياً رائعاً" مع الرئيس خريستوذوليذيس. وأضاف "كانت فرصة لي لأشكره على كل دعمه وتعاونه، وهذه فرصة لي أيضاً لأشكر كافة شعب قبرص، القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك، على كل دعمهم لعمل الأمم المتحدة".
وأشار إلى أن الأمم المتحدة نفسها "هي هنا لمحاولة تسهيل ومساعدة القبارصة على إيجاد حل للقضية القبرصية". قال ستيوارت "أغادر دون تحقيق هذا الهدف النهائي، لكن كونوا على ثقة بأن الأمم المتحدة ستواصل تقديم كل دعمها للقبارصة، الذين يتحتم عليهم إيجاد حل للمشكلة وأن لا يتركوا ذلك على الأمم المتحدة لحلها".
وعندما سُئل عن رسالة أو نصيحة لخليفته، قال إنها ستكون "مواصلة بذل كل ما في وسعنا لتسهيل التحرك بشأن القضية القبرصية، وكما تعلمون، ما زلت أعتقد أنها قضية قابلة للحل".
قال إن أحد الأمور التي وجدها مخيبة للآمال هو قلة القواسم المشتركة بين وجهات النظر الرسمية للجانبين، مشيراً إلى أن المطلوب هو الرغبة في إيجاد حل مقبول للطرفين.
عندما سُئل عن رسالة أو نصيحة لخليفته، بالنظر إلى الوضع في قبرص خلال العامين الماضيين، قال ستيوارت "أعتقد أننا في وضع أفضل الآن مما كنا عليه في السنوات الأخيرة". وأضاف أن هناك "تواصلاً مستمراً، وسلسلة من الاجتماعات برئاسة الأمين العام. لدينا مبعوث شخصي يركز بشدة على محاولة دفع الأمور إلى الأمام.
وعندما سُئل عما هو مطلوب لحل القضية القبرصية، أشار إلى أن "الشرط الأساسي هو الرغبة في إيجاد أرضية مشتركة، وهذا شيء مختلف عن محاولة الفوز أو محاولة فرض وجهة نظر واحدة". وأشار ستيوارت إلى أن أحد الأمور التي وجدها "مخيبة للآمال" هو "قلة القواسم المشتركة بين وجهات النظر الرسمية للجانبين". وأضاف أن شعب قبرص "لديه الكثير من القواسم المشتركة، وليس لديهم أي مشاكل". نرى ملايين الأشخاص يعبرون المعابر كل عام. المطلوب هو الرغبة في إيجاد حل مقبول للطرفين.
أشار المسؤول الأممي أيضاً إلى أنه يرى "تردداً كبيراً في تقديم هذه التنازلات، لأن الناس تعتقد أنها على حق وأن الطرف الآخر على خطأ"، وأضاف "هذا يوضح وجهة نظري. يجب أن تكون مستعداً للاستماع إلى الجانب الآخر، وللاستماع إلى المخاوف المشروعة والاعتراف بأن الجميع في قبرص قد عانى".
كما أشار إلى أنه إذا اعترفتَ بأن الجانب الآخر قد عانى أيضاً، فسيكون من الأسهل إيجاد طريق للمضي قدماً.
يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تُذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عُقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن عقد اجتماع غير رسمي بشأن قبرص بصيغة أوسع في نهاية تموز/يوليو، عقب اجتماع مماثل عُقد في جنيف يومي 17 و18 أذار/مارس. كما أعلن غوتيريش أنه سيُعيّن مبعوثاً شخصياً جديداً بشأن قبرص للتحضير للخطوات التالية، في حين اتفق الجانبان على المضي قدماً في عدد من المبادرات، تشمل فتح المزيد من المعابر وإنشاء لجنة فنية للشباب، ومبادرات أخرى في المنطقة العازلة وفي جميع أنحاء الجزيرة.
بالفعل، قام الأمين العام للأمم المتحدة في مطلع أيار/مايو بتعيين الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كوييار مبعوثاً شخصياً له إلى قبرص، مكلفة بإعادة التواصل مع الأطراف المعنية للعمل على الخطوات التالية بشأن القضية القبرصية وتقديم المشورة له. شغلت هولغوين منصب المبعوث الشخصي للأمين العام إلى قبرص من كانون الثاني/يناير إلى تموز/يوليو 2024.
كما عينت المفوضية الأوروبية يوهانس هان المفوض الأوروبي السابق، مبعوثاً خاصاً لقبرص للمساهمة في عملية التسوية، بالتعاون الوثيق مع هولغوين.
عُقد الاجتماع غير الرسمي بشأن قبرص بصيغته الأوسع في نيويورك، تلا اجتماع مماثل عُقد في جنيف يومي 17 و18 آذار/مارس. اتفق الجانبان في الاجتماع على المضي قدماً في عدد من المبادرات، من ينها فتح المعابر وإنشاء لجنة فنية للشباب ومبادرات أخرى في المنطقة العازلة وفي جميع أنحاء الجزيرة.
واق EAN/MK/AGK/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية