صرح مدير المكتب الصحفي للرئاسة فيكتوراس بابادوبولوس للصحفيين عقب اجتماع رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس اليوم الاثنين مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في قبرص كولين ستيوارت، أن الرئيس أثار قضية القبارصة اليونانيين المختطفين من قبل النظام في شمال قبرص المحتل من قبل تركيا وما يُسمى بالمحاكمة الجارية والمعاناة التي يعيشها الخمسة.
قال بابادوذولوس إن الرئيس "إن الفرصة أتيحت للرئيس لطرح قضية القبارصة اليونانيين المختطفين من قبل النظام التركي في المناطق المحتلة، وما يُسمى بالمحاكمة الجارية – التي هي عبارة عن مهزلة - والمعاناة التي يعيشها مواطنو جمهورية قبرص الخمسة وهم أيضاً مواطنو الاتحاد الأوروبي".
أشار مدير مكتب الرئيس إلى أن هذا التصرف غير مقبول. لقد بذلنا كل الجهود لدى الأمين العام للأمم المتحدة، ومؤسسات الاتحاد الأوروبي، والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، وجميع المنظمات الدولية التي تشارك فيها قبرص.
وعندما طُلب منه التعليق على مقترحات الأحزاب السياسية بإغلاق المعابر في قبرص، قال بابادوبولوس إن "رئيس الجمهورية كان واضحاً في تصريحاته بشأن هذه القضية".
كان القبارصة اليونانيون الخمسة، الذين تجاوزت أعمارهم 60 عاماً، قد اعتُقلوا بشكل غير قانوني في 19 تموز/يوليو، بالقرب من منطقة تريكومو المحتلة من قبل تركيا.
يذكر أن جزيرة قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تُذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عُقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن عقد اجتماع غير رسمي بشأن قبرص بصيغة أوسع في نهاية تموز/يوليو، عقب اجتماع مماثل عُقد في جنيف يومي 17 و18 أذار/مارس. كما أعلن غوتيريش أنه سيُعيّن مبعوثاً شخصياً جديداً بشأن قبرص للتحضير للخطوات التالية، في حين اتفق الجانبان على المضي قدماً في عدد من المبادرات، تشمل فتح المزيد من المعابر وإنشاء لجنة فنية للشباب، ومبادرات أخرى في المنطقة العازلة وفي جميع أنحاء الجزيرة.
بالفعل، قام الأمين العام للأمم المتحدة في مطلع أيار/مايو بتعيين الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كوييار مبعوثاً شخصياً له إلى قبرص، مكلفة بإعادة التواصل مع الأطراف المعنية للعمل على الخطوات التالية بشأن القضية القبرصية وتقديم المشورة له. شغلت هولغوين منصب المبعوث الشخصي للأمين العام إلى قبرص من كانون الثاني/يناير إلى تموز/يوليو 2024.
كما عينت المفوضية الأوروبية يوهانس هان المفوض الأوروبي السابق، مبعوثاً خاصاً لقبرص للمساهمة في عملية التسوية، بالتعاون الوثيق مع هولغوين.
عُقد الاجتماع غير الرسمي بشأن قبرص بصيغته الأوسع في نيويورك، تلا اجتماع مماثل عُقد في جنيف يومي 17 و18 آذار/مارس. اتفق الجانبان في الاجتماع على المضي قدماً في عدد من المبادرات، من ينها فتح المعابر وإنشاء لجنة فنية للشباب ومبادرات أخرى في المنطقة العازلة وفي جميع أنحاء الجزيرة.
واق EAN/EC/MK/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية