يجتمع كولين ستيوارت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص صباح الاثنين مع رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس،  وذلك قبيل مغادرته الجزيرة، حيث سيتقاعد قريباً.

قال ستيوارت في حديثه لأخبار الأمم المتحدة بمناسبة تقاعده، "نمرّ بمرحلة عصيبة بالنسبة لقبرص بسبب الانتخابات المقبلة في الشمال وديناميكيات أخرى"، واصفاً المحادثات في إطار الاجتماع غير الرسمي الموسع حول قبرص، الذي عُقد في نيويورك في تموز/يوليو، بأنه "خطوة مهمة". وأضاف "كان الهدف هو الحفاظ على زخم العملية، وأعتقد أن ذلك قد نجح".

كما أشار إلى المساعي الحميدة للأمين العام لدعم تسوية شاملة في قبرص، وقال أن العقبة الأكبر لا تكمن في الرأي العام، بل في الإرادة السياسية.

وأضاف "الناس يتعايشون بشكل جيد". يعبر الملايين من طرف إلى آخر كل عام دون حوادث. لكن انعدام الثقة بين القادة السياسيين عميق لدرجة أن حتى فكرة التسوية يُنظر إليها بسلبية، على حد قوله. وأضاف أن انعدام الثقة هذا متجذر في عقود من التصريحات المتشددة التي تُصوّر الطرف الآخر عدواً لا شريكاً. وأكد ستيوارت على ضرورة كسر هذه التصريحات.

يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تُذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عُقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن عقد اجتماع غير رسمي بشأن قبرص بصيغة أوسع في نهاية تموز/يوليو، عقب اجتماع مماثل عُقد في جنيف يومي 17 و18 أذار/مارس. كما أعلن غوتيريش أنه سيُعيّن مبعوثاً شخصياً جديداً بشأن قبرص للتحضير للخطوات التالية، في حين اتفق الجانبان على المضي قدماً في عدد من المبادرات، تشمل فتح المزيد من المعابر وإنشاء لجنة فنية للشباب، ومبادرات أخرى في المنطقة العازلة وفي جميع أنحاء الجزيرة.

بالفعل، قام الأمين العام للأمم المتحدة في مطلع أيار/مايو بتعيين الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كوييار مبعوثاً شخصياً له إلى قبرص، مكلفة بإعادة التواصل مع الأطراف المعنية للعمل على الخطوات التالية بشأن القضية القبرصية وتقديم المشورة له. شغلت هولغوين منصب المبعوث الشخصي للأمين العام إلى قبرص من كانون الثاني/يناير إلى تموز/يوليو 2024.

كما عينت المفوضية الأوروبية يوهانس هان المفوض الأوروبي السابق، مبعوثاً خاصاً لقبرص للمساهمة في عملية التسوية، بالتعاون الوثيق مع هولغوين.

عُقد الاجتماع غير الرسمي بشأن قبرص بصيغته الأوسع في نيويورك، تلا اجتماع مماثل عُقد في جنيف يومي 17 و18 آذار/مارس. اتفق الجانبان في الاجتماع على المضي قدماً في عدد من المبادرات، من ينها فتح المعابر وإنشاء لجنة فنية للشباب ومبادرات أخرى في المنطقة العازلة وفي جميع أنحاء الجزيرة.

واق EC/MK/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية