يُقدم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في قبرص كولين ستيوارت إحاطة أخيرة لمجلس الأمن اليوم الاثنين قبل تقاعده في آب/أغسطس.
سيطلع ستيوارت مجلس الأمن على التقريرين المتعلقين بالمساعي الحميدة للأمين العام للأمم المتحدة وقوة حفظ السلام في الجزيرة. تأتي هذه الإحاطة قبل يومين فقط من الاجتماع متعدد الأطراف المقرر انعقاده في نيويورك بمشاركة الزعيمين القبرصيين والأمين العام للأمم المتحدة.
كان ستيوارت قد صرح الشهر الماضي بعد لقائه الرئيس نيكوس خريستوذوليذيس، بأنه عقد اجتماعاً جيداً، ومن المقرر أن يلتقي بزعيم القبارصة الأتراك لإطلاعه على آخر إحاطة له لمجلس الأمن قبل مغادرته الجزيرة في أغسطس.
قال ستيوارت إنه سيعود إلى الجزيرة لعقد اجتماعي وداع منفصلين قبل تقاعده في آب/أغسطس.
يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تُذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عُقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن عقد اجتماع غير رسمي بشأن قبرص بصيغة أوسع في نهاية تموز/يوليو، عقب اجتماع مماثل عُقد في جنيف يومي 17 و18 أذار/مارس. كما أعلن غوتيريش أنه سيُعيّن مبعوثاً شخصياً جديداً بشأن قبرص للتحضير للخطوات التالية، في حين اتفق الجانبان على المضي قدماً في عدد من المبادرات، تشمل فتح المزيد من المعابر وإنشاء لجنة فنية للشباب، ومبادرات أخرى في المنطقة العازلة وفي جميع أنحاء الجزيرة.
بالفعل، قام الأمين العام للأمم المتحدة في مطلع أيار/مايو بتعيين الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كوييار مبعوثاً شخصياً له إلى قبرص، مكلفة بإعادة التواصل مع الأطراف المعنية للعمل على الخطوات التالية بشأن القضية القبرصية وتقديم المشورة له. شغلت هولغوين منصب المبعوث الشخصي للأمين العام إلى قبرص من كانون الثاني/يناير إلى تموز/يوليو 2024.
كما عينت المفوضية الأوروبية يوهانس هان المفوض الأوروبي السابق، مبعوثاً خاصاً لقبرص للمساهمة في عملية التسوية، بالتعاون الوثيق مع هولغوين.
واق EC/AGK/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية