قال بطل القوارب الشراعية القبرصي الحاصل على الميدالية الفضية الأولمبية بافلوس كونتيديس، أنه يعتزم بذل قصارى جهده في أولمبياد باريس.

في مقابلة مع وكالة الأنباء القبرصية، قال أيضاً إن أولمبياد لوس أنجلوس في عام 2028 ستكون الأخيرة بالنسبة له، مشيراً إلى أنه "لا يزال هناك شعلة بداخلي". كما نقل رسالة إلى الشباب بعدم الخوف من الحلم والوصول إلى أعلى المستويات.

أشار كونتيديس إلى أن الرياضيين في قبرص ليسوا أقل من رياضي باقي الدول. وقال "لقد أثبتنا أننا قادرون على التنافس مع عمالقة في الرياضة وغيرها من المجالات".

سيشارك بطل العالم في عامي 2017 و2018 في الأولمبياد الخامس في مسيرته. وكانت أبرز مشاركاته هي الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012 عندما حقق الميدالية الفضية، مما جعله أول بطل أولمبي قبرصي.

كانت محاولته الأولى في الألعاب الأولمبية في بكين عام 2008، حيث احتل المركز الثالث عشر، ثم مشاركاته في ريو وحصل على المركز السابع في عام 2016، وبعدها في طوكيو في عام 2021 وحصل على المركز الرابع).

تحدث كونتيديس اللاعب في نادي ليماسول البحري إلى وكالة الأنباء القبرصية، عن الطريق إلى باريس وعن أهدافه وتوقعاته وعن خططه المستقبلية، وأيضاً عن الطريقة التي يلهم بها الجيل الأصغر ومساهمته في المجتمع وما إذا كان سيستمر في المنافسة في البطولات والأولمبياد.

في إشارة إلى تدريباته، قال إنه موجود في مرسيليا منذ أيار/مايو. وأنه احتل المركز الثالث والثاني والأول في السباقات الثلاثة التي شارك فيها، وكانت جلسات التدريب جيدة جداً بشكل عام. وقال "أشعر أنني في غاية الاستعداد. نحن نفهم الطريقة التي نتعامل بها مع الرياح، مما يمنح الثقة. ولكن بالتأكيد نحن الآن في المرحلة النهائية".

وقال إنه بعد فترة هدوء في قبرص، سيعود إلى مرسيليا في 19 تموز/يوليو، حيث من المتوقع أن يتم تسليم القوارب التي سيتسابق بها والمعدات في 20 تموز/يوليو. قال كونتيديس أنه اختار عدم المشاركة في 26 يوليو وهو يوم حفل الافتتاح في باريس، حيث أن ذلك يستغرق وقتاً سيحرمه وقت التدريب ويزيد من التعب. بحسب للجدول، يتنافس كونتيدس في مرسيليا بين 1 و6 آب/أغسطس.

ورداً على سؤال حول الهدف والتطلعات التي لديه، قال البحار القبرصي "ما أريده هو أن أقدم أفضل ما لدي". كما قال إنه لا ينوي السماح لأي شيء بالتأثير عليه، لا الأيام الحارة ولا الصعود والهبوط، سواء كان إيجابياً أو سلبياً.

أضاف أن هدفه هو القيام بكل ما في وسعه طيلة الأيام الستة، في السباقات العشرة المقررة وفي النهائي. وأضاف أنه مهما كانت النتيجة، يمكنني في النهاية أن أقف أمام المرآة وأقول "لقد فعلت أفضل ما بوسعك"، عندها قال "لا يسعني إلا أن أكون فخوراً وسعيداً بنفسي".

وعندما سُئل عن كيفية تعامله مع حقيقة كونه أحد السفراء الرئيسيين لقبرص في المجال الرياضي وإلهام الجيل الأصغر سناً، قال كونتيديس إنها "مسؤولية حلوة" لأنها تعترف بكل الجهود التي بذلها فريقه من أجله للوصول إلى القمة.

سُئل البحار القبرصي أيضاً عن مساهمته في المجتمع الرياضي من خلال برنامج المسؤولية الرياضية، قائلاً إنه يعطي لأنه يشعر أن ذلك التزام.

وقال "لقد أخذت من المجتمع لأكون ما هو عليه اليوم، لأحظى بكل هذه المسيرة الطويلة في البطولات والنجاحات في الألعاب الأولمبية وبطولات العالم وبطولات عموم أوروبا وكأس العالم".

وعن خططه للمستقبل بعد باريس وما إذا كان سيشارك في أولمبياد لوس أنجلوس 2028، قال البطل القبرصي "أريد الآن أن تنتهي هذه الألعاب الأولمبية" وهو ملتزم بها تماماً. وعندما تنتهي ويمر بعض الوقت، سيتم اتخاذ القرار الكبير، سواء بالاستمرار أم لا، والتفت قائلاً "أشعر أن الشعلة لا تزال بداخلي، ويمكنني الاستمرار".

واختتم حديثه بالقول "لكن ما أعرفه هو أنني لن أتنافس في بريزبين، وأن لوس أنجلوس ستكون آخر" أولمبياد".

واق DN/EC/AGK/MMI/2024

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية