وطنية- تفتتح جمعية Rebirth Beirut معرضا فرديا جديدا للفنان اللبناني سمير تماري بعنوان "فرشاة واحدة… عالمان" أو "One Brush, Two Worlds"، بإشراف الدكتور طوني كرم، الخامسة عصر اليوم وحتى التاسعة مساءً، في مقر الجمعية في الجميزة، على أن يستمر المعرض حتى 9 الحالي، يوميًا من الساعة الثانية بعد الظهر حتى السابعة مساءً (ما عدا يوم الأحد).

وأعلنت الجمعية في بيان ان هذا المعرض هو الثاني لتماري في Rebirth Beirut، ويقدّم خلاله مجموعة جديدة تجمع بين التجريد والتشخيص، في رحلة فنية تربط عالمين بإيقاع فرشاة واحدة. في هذه الأعمال، يبحث تماري في العلاقة الحسّاسة بين هدوء التجريد وحيوية التشكيل، من خلال ألوان نابضة، وخطوط تنبض بالحركة، ووجوه تخرج من الغموض بصمتٍ تعبيري. هكذا تتحوّل الفرشاة إلى همزة وصل بين العفوية والتأمل، كاشفةً عن مشاعر وذكريات وحكايات دفينة.

وُلد سمير تماري في بيروت ودرس فنون الرسم وتقنيات الإعلان في مونتريال، فيما شكّلت طفولته في بلدة صغبين (البقاع الغربي) مصدر إلهام أساسي له. شارك في معارض في بيروت ونيويورك وباريس، ويواصل إبداعه انطلاقًا من مرسمه في العاصمة اللبنانية.

وتحدث تماري عن تجربته الفنية قائلا:"لا أرسم بصفتي تقنياً، بل مترجماً للروح. كل لوحة تحمل رسالة خفية، أشبه بلغز بصري. لا شيء عبثياً، فهناك دائمًا فكرة تنتظر من يكتشفها. حتى في أعمالي التشكيلية تبقى العفوية جزءًا أساسيًا. أرسم لأعبّر عن نفسي، ولأضفي صدقاً وخفةً على مواضيع غالبًا ما تكون ثقيلة. فني يشبه البلسم… يخفّف، يضيء، ويجعل اللامرئي محسوسًا".

بدوره، عبّر رئيس ومؤسس جمعيةRebirth Beirut ، عن سعادته باستضافة هذا المعرض قائلاً: "نؤمن بأن للفن قدرة على إعادة البناء. أعمال سمير تماري تجسّد هذه الروح؛ فهي تتحرك بين العوالم والمشاعر والتفسيرات، وتذكّر بأن الإبداع شكل من أشكال الصمود. تقديم هذا المعرض جزء من رسالتنا في دعم الفنانين اللبنانيين وتعزيز النهوض الثقافي للحفاظ على نبض بيروت حيًا".

إشارة الى أن جزءاً من عائدات المعرض سيخصّص لدعم مسيرة الجمعية ومشاريعها الإنمائية في قلب العاصمة وأبرزها، إضاءة الشوارع والجادات لكي تبقى العاصمة بأبهى صورة.