(أنسامد) - نوفمبر 27 - روما - يُعد وصول سن اليأس مرحلة طبيعية تمر بها جميع النساء، لكنه في إيطاليا بات موضوعًا يحظى باهتمام متزايد، مع وعي أكبر بأهمية العناية بالصحة الجسدية والنفسية خلال هذه الفترة الحسّاسة من الحياة.
ومع تزايد المبادرات والمراكز الرياضية التي تقدّم برامج مخصصة لهذه المرحلة، تشجع المؤسسات الصحية الإيطالية النساء على إعادة النظر في عاداتهن اليومية، واعتماد أساليب حياة أكثر توازنًا وهدوءًا.
توضح فيديريكا فورني، المدربة الشخصية في نادي **أسبريا هاربور ميلانو** - أحد أشهر المراكز الرياضية في شمال إيطاليا - أن العلامات الأولى لانقطاع الطمث غالبًا ما تظهر مبكرًا: "انخفاض الطاقة، زيادة الوزن، اضطرابات النوم، وتقلبات المزاج".
وتشير إلى أن إدراك هذه التغييرات والبدء ببرنامج تدريبي يناسب الجسم في هذا العمر يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا، إذ يساهم النشاط البدني في دعم الأيض، والحفاظ على العضلات والعظام، واستعادة التوازن الذهني.
وتضيف فورني أن النظرة إلى اللياقة في إيطاليا تغيّرت كثيرًا لدى النساء في الأربعينيات والخمسينيات من العمر: "لم يعد الهدف هو الشكل فقط، بل الشعور بالراحة والقوة والاتزان الداخلي".
وتشدد على أن التمارين الشديدة قد تأتي بنتائج عكسية، بينما يمنح المزيج المتكامل من القوة والمرونة والاستشفاء فوائد أكبر وأكثر استدامة.
تكما ركّز الأندية الرياضية الإيطالية على تقديم برامج مصممة خصيصًا لهذه المرحلة، مع اهتمام خاص بتمارين القوة التي تمنع تراجع الكتلة العضلية، إضافة إلى الحركات اللطيفة التي تقلل التوتر وتجعل الجسم أكثر خفة ومرونة.
كما تُعد أنشطة القلب الخفيفة جزءًا أساسيًا في أي برنامج صحي متوازن.
في جميع أنحاء إيطاليا، من ميلانو إلى روما ومن نابولي إلى فلورنسا، تدرك النساء اليوم أهمية الحركة الهادئة والمتوازنة.
ومع الدعم المتزايد من المراكز المتخصصة، يزداد وعي المرأة الإيطالية بضرورة منح نفسها وقتًا للتعافي والقوة، مما يساعدها على عبور مرحلة انقطاع الطمث باطمئنان وطاقة متجددة.
(أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA
