أكد سفير اليونان لدى قبرص كونستانتينوس كولياس اليوم الثلاثاء أن اليونان وقبرص تواجهان حالياً تحدياتٍ دوليةً مشتركة، إلا أن التحدي الأكبر والمستمر هو الاحتلال التركي، وأن اليونان حليفٌ ثابتٌ وداعمٌ للجهود المبذولة لإنهاء هذا الاحتلال.
أضاف السفير في كلمةٍ ألقاها خلال حفل ديني بمناسبة اليوم الوطني "أوكسي" أو "لا" في كاتدرائية القديس برنابا في نيقوسيا، أن قبرص تحظى بدعم اليونان الثابت لتحقيق هذا الهدف الوطني، مشيراً إلى أن اليونان في هذا الجهد المشترك "حليفٌ ثابت وداعم مخلص".
وأضاف أن الوحدة الوطنية الراسخة والتوافق الوطني هما بلا شك أهم سلاحٍ نملكه.
أشار السفير كولياس إلى أن اليونان تدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة وحكومة قبرص لاستئناف المفاوضات من حيث توقفت، من أجل التوصل إلى حلٍّ عادل ومستدام وفعال.
أكد السفير أن اليونان تعمل جنباً إلى جنب مع جمهورية قبرص، وأن الجهد المشترك من أجل القضية القبرصية مستمر وسيظل ثابتاً طالما استمر الاحتلال.
كما أشاد كولياس بالمقاومة اليونانية عام 1940، مشيراً إلى أن الذكرى الوطنية اليوم تُمثل منارةً وخيطاً يربط الماضي بالحاضر.
أشار السفير أيضاً إلى المساهمة الوطنية الكبيرة لقبرص في النضال عام 1940، قائلاً إن يوناني قبرص قاموا بتحدي النظام الاستعماري الذي ساد في الجزيرة، وتدفقوا إلى الشوارع رافعين الأعلام الزرقاء والبيضاء، مرددين النشيد الوطني، وانضم أكثر من ٢٠ ألفاً إلى الجيش بينما قُتل المئات في ساحات القتال وهم يقاتلون من أجل الحرية والكرامة الإنسانية.
يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تُذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عُقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.
استضاف الأمين العام للأمم المتحدة اجتماعاً غير رسمي بشأن قبرص بصيغة أوسع في نيويورك يومي 16 و17 تموز/يوليو 2025، عقب اجتماعٍ مماثل عُقد في جنيف في آذار/مارس الماضي، بينما عُقد اجتماع ثلاثي مع الزعيمين القبرصيين في أواخر أيلول/سبتمبر في ختام أسبوع الجمعية العامة للأمم المتحدة رفيع المستوى. ومن المتوقع عقد اجتماع غير رسمي أوسع في وقت لاحق من هذا العام.
كما عيّنت المفوضية الأوروبية يوهانس هان المفوض الأوروبي السابق، مبعوثاً خاصاً لقبرص للمساهمة في عملية التسوية، بالتعاون الوثيق مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هولغوين.
واق DNI/KCH/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية