CNA 10/04/2025

CNA - توتر خلال وقفة أمام وزارة الخارجية القبرصية احتجاجاً على اعتراض أسطول التضامن مع غزة

اندلعت احتجاجات أمام وزارة الخارجية في نيقوسيا بعد ظهر يوم الخميس، بعد أن كان هناك استجابة لنداء الاستغاثة من الحركة العالمية من أجل غزة في قبرص، رداً على اعتراض إسرائيل لأسطول "الصمود" واحتجاز طاقمه.

 

بحسب تصريحات منظمي الاحتجاج لوكالة الأنباء القبرصية، تصاعد التوتر في إحدى اللحظات، عندما تقدمت قوات الشرطة، التي لم تكن حاضرة في البداية ولكنها وصلت بعد دقائق قليلة من بدء الاحتجاج، نحو المتظاهرين وبدأت بمضايقتهم. وقال المنظمون إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع وبأن ذلك "هجوم غير مبرر".

 

صرح مسؤول إعلامي في الشرطة لوكالة الأنباء القبرصية، أن دور الشرطة في موقع الاحتجاج هو تنظيم حركة المرور. وقال "كان هناك انتشار أمني لأسباب أمنية، وفي لحظة ما دخل المتظاهرون إلى الطريق، وأغلقوا أحد مساراته، فأغلقت الشرطة المسار الثاني أيضاً، حفاظاً على سلامتهم وسلامة مستخدمي الطريق". وأضاف أنه وفقاً للمعلومات التي تلقاها، أُعيد فتح الطريق حوالي الساعة الثامنة مساءً، لكن قوات الشرطة بقيت في المنطقة مع استمرار تواجد عدد قليل من المتظاهرين.

 

وعندما سُئل عن تقارير استخدام الغاز المسيل للدموع، قال إن الشرطة لم تتلق أي معلومات من هذا القبيل، وبالتالي لا يمكنها تأكيد أو نفي هذه التقارير.

 

دعمت منظمات أخرى مثل "متحدون من أجل فلسطين" و"مجلس السلام القبرصي"، الاحتجاج، مرددين شعارات تدعو إلى إنهاء الإبادة الجماعية في غزة، وشعارات مناهضة أيضاً لموقف الحكومة القبرصية.

 

قالت ممثلة الحركة العالمية من أجل غزة في قبرص في تصريح لوكالة الأنباء القبرصية، إن  الاحتجاج يتعلق "باعتراض إسرائيل غير القانوني لأسطول التضامن العالمي "صمود" في المياه الدولية، في الوقت الذي تُبقي إسرائيل غزة كقوة احتلال تحت الحصار، وتحتجز طاقم الأسطول كرهائن، وهو طاقم وصفته بالإرهابي لسعيه إلى إيصال حليب الأطفال إلى السكان الذين يتضورون جوعاً، وقالت إن الطاقم قد يواجه التعذيب والإذلال في السجون الإسرائيلية، كما هو معروف عن هذه السجون".

 

وأضافت أن هدفهم أيضاً الاحتجاج "ضد الحكومة القبرصية لفشلها في الالتزام برأي محكمة العدل الدولية الذي يقضي بأن تبذل جميع الدول قصارى جهدها لمنع إسرائيل من ارتكاب إبادة جماعية".

 

أشارت إلى أن اختيار موقع الاحتجاج أمام وزارة الخارجية كان رسالة إلى الحكومة لتغيير موقفها وإدانة إسرائيل، ومساعدة الأسطول الحالي بكل ما في وسعها، ومساعدة أساطيل أخرى لأنه ستكون هناك أساطيل أخرى. عندما سُئلت عما إذا كانوا سيحاولون الإبحار من قبرص، قالت إن ذلك يعتمد على الموارد التي يمكنهم تأمينها، لكنها أشار إلى أن هذا هو الهدف.

 

كما أشارت الحركة العالمية من أجل غزة في قبرص إلى أن "على الدول واجب حماية المدنيين ومنع العقاب الجماعي ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير"، موضحةً أن "إسرائيل، باحتجازها طاقم أسطول الصمود العالمي وعرقلتها للمساعدات الإنسانية، تُخالف هذه الالتزامات وأن الحكومات التي تلتزم الصمت تُعتبر متواطئة".

 

 

واق EG/KA/GV/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية