احتفلت بروكسل أمس الأربعاء بيوم استقلال قبرص، وذلك خلال فعالية أقيمت أمام تمثال مانيكن بيس، الرمز التاريخي لمدينة بروكسل، والذي زُين بالزي القبرصي التقليدي "فراكا".
استقطب هذا الحدث، الذي أقيم في وقت مبكر من بعد ظهر يوم الأربعاء في بروكسل، حشداً غفيراً من القبارصة. مثّل جمهورية قبرص وممثليتها الدائمة لدى الاتحاد الأوروبي السفير بيتروس مافريكيوس، رئيس بعثة قبرص لدى اللجنة السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي، ومثلت مدينة بروكسل كارين لاليو المستشارة في مجلس المدينة المسؤولة عن الثقافة. كما حضر الحفل أعضاء من جمعية أصدقاء مانيكن بيس، بالإضافة إلى نيكولا إيدلمان، المسؤول عن تزيين التمثال.
شكر السفير مافريكيوس في كلمته مدينة بروكسل على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
قال مافريكيوس: "نحتفل اليوم بالاستقلال، ولكننا نتذكر أيضاً تضحيات أولئك الذين ضحوا بأرواحهم لتحقيق هذا الهدف". وأضاف أنه على الرغم من تحديات الاحتلال، سعت قبرص جاهدةً لبناء دولة حديثة نابضة بالحياة ومزدهرة، وكان الإنجاز الملحوظ المتمثل في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 دليلاً على التزامها بالقيم التي تشكل جوهر المشروع الأوروبي، وهي احترام حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون.
وأكد قائلاً "تفخر قبرص بكونها عضواً في الأسرة الأوروبية، وتعمل بشكل وثيق مع الدول الأعضاء الأخرى لتحسين مجتمعاتنا وحماية مواطنينا وتحقيق إمكاناتنا".
يدورها، أكدت كارين لاليو مستشارة بلدية بروكسل للثقافة، أن مانيكن بيس رمز لبروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي، وأن فعالية اليوم المتمثلة في ارتداء التمثال للزي الوطني القبرصي، هي دليل على صداقة المدينة مع قبرص.
من جانبه، صرّح نيكولاس إيدلمان الذي يتولى تغيير أزياء مانيكن بيس منذ عام 2014، لوكالة الأنباء القبرصية بأنه على الرغم من صعوبة ارتداء السروال القبرصي "الفراكا" مقارنةً بالأزياء الأخرى، إلا أنه كان مستعداً لهذه المهمة.
تم التبرع بالزي الوطني الذي يُظهر الفراكا، لمدينة بروكسل من قِبل السفارة القبرصية عام 2010 قبل يوم استقلال قبرص، وهو معروض في معرض مانيكن بيس بالمتحف إلى جانب أزياء وطنية أخرى للاتحاد الأوروبي.
واق EK/EPH/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية