كانت القضية القبرصية وضرورة تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، محور اجتماع عُقد مساء الأربعاء في كوبنهاغن بين رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس والأمين العام لحلف الناتو مارك روته.

وفقاً لبيان مكتوب صادر عن مدير المكتب الصحفي للرئاسة فيكتوراس باباذوبولوس اليوم  الخميس، عُقد الاجتماع على هامش حفل العشاء الذي أقامه الزوجان الملكيان الدنماركيان تكريماً لرؤساء الدول والحكومات المشاركين في قمة المجموعة السياسية الأوروبية، وعلى تولي قبرص رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي.

ذكر باباذوبولوس أن الرئيس خريستوذوليذيس أطلع روته على آخر التطورات المتعلقة بالقضية القبرصية، مشيراً إلى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، وأن التقدم في هذه العلاقات يتطلب تطورات إيجابية نحو حل المشكلة القبرصية على أساس قرارات الأمم المتحدة ومبادئ وقيم الاتحاد الأوروبي. أضاف بابادوبولوس، في هذا السياق، أشار الرئيس إلى التعيين الأخير ليوهانس هان مبعوثاً خاصاً للاتحاد الأوروبي إلى قبرص، مشدداً على أن هذا التعيين يمكن أن يكون أداة مهمة في الجهود المبذولة لإيجاد حل.

أشار باباذوبولوس أيضاً إلى أن الرئيس خريستوذوليذيس أكد خلال الاجتماع أن الدفاع والأمن سيكونان من بين أهم أولويات الرئاسة القبرصية المقبلة للاتحاد الأوروبي، والتي تبدأ في الأول من كانون الثاني/يناير 2026، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز الاستقلال الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي.

وفيما يتعلق بالعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) وتعاونهما في إطار مبادرة الاستعداد 2030، أكد الرئيس خريستوذوليذيس أن هذا التعاون يجب أن يكون شاملاً ويضمن المساواة في المعاملة لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

قال باباذوبولوس إن الاجتماع تضمن مناقشة الاستفزازات الأخيرة من جانب روسيا ضد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي هي أيضاً أعضاء في حلف شمال الأطلسي. وفيما يتعلق بأوكرانيا أكد الرئيس على ضرورة إشراك أوكرانيا في أي مبادرة أو خطة سلام. كما أكد أن دعم أوكرانيا سيظل أولوية خلال الرئاسة القبرصية للاتحاد الأوروبي.

في الختام، أشار باباذوذولوس إلى أنه فيما يتعلق بمشاركة الدول الأخرى في لائحة سيف، أكد الرئيس خريستوذوليذيس أن احترام القانون الدولي والسيادة وسلامة أراضي الدول هو شرط أساسي غير قابل للتفاوض استناداً لأحكام اللائحة.

تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون نتائج.

واق TKE/EPH/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية