تعهد رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس بأن تبذل الحكومة القبرصية قصارى جهدها لدعم مساعي الأمين العام للأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية للقضية القبرصية، مؤكداً أهمية استمرار النشاط بعد سنوات من الجمود.

جاءت تصريحات الرئيس خريستوذوليذيس خلال استقباله رئيس البرلمان اليوناني نيكيتاس كاكلامانيس في نيقوسيا، الذي شدد بدوره على أن قضية قبرص تحظى بإجماع داخل البرلمان اليوناني.

أشار خريستوذوليذيس إلى أن نتائج الانتخابات المقبلة لدى القبارصة الأتراك في تشرين الأول/أكتوبر ستكون مهمة، لكن القرار النهائي حول القضايا الجوهرية يبقى بيد تركيا.

كما تطرّق رئيس الجمهورية إلى استعداد قبرص لتولي رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي بعد أقل من مئة يوم، واعتبرها تحدياً وطنياً ستنجح قبرص في القيام به. وأكد أن قبرص واليونان تثبتان من خلال الأفعال أنهما ركيزتا أمن واستقرار في المنطقة.

من جانبه، أعرب كاكلامانيس عن تفاؤل حذر بنجاح الجهود الأممية، مشيراً إلى خبرته الطويلة في متابعة القضية القبرصية منذ التسعينيات، وقال أنه يرى أن مواقف أردوغان اليوم بشأن قبرص وإيجه تكرار لمواقف تركيا قبل 30 عاماً،

يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تُذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عُقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى حل.

التقى الأمين العام للأمم المتحدة الأسبوع الماضي في نيويورك بالرئيس نيكوس خريستوذوليذيس والزعيم القبرصي التركي إرسين تتار. ومن المرجح أن يُعقد اجتماع جديد في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. كما أنه من المتوقع أن تزور مبعوثته الخاصة ماريا أنخيلا هولغين قبرص خلال الأسابيع القادمة للتحضير للاجتماع الجديد.

واق KCH/AGK/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية