سُجِّل انخفاض في عمليات عبور القبارصة اليونانيين من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة إلى المناطق التي تحتلها تركيا من الجزيرة بنسبة تصل إلى 14% خلال عطلات نهاية الأسبوع التي أعقبت اعتقال واحتجاز خمسة قبارصة يونانيين بشكل غير قانوني من قبل "سلطات الاحتلال". ورغم ازدياد عدد عمليات العبور لاحقاً، إلا أنه لا يزال أقل نسبياً مما كان عليه في الفترة التي سبقت الاعتقال غير القانوني الذي وقع في 19 تموز/يوليو.

تُتهم "سلطات الاحتلال القبارصة اليونانيين الخمسة المحتجزين، والتي قالت أن من بينهم " شخصاً واحداً بـ"دخول" المناطق المحتلة "دون الخضوع لإجراءات الهجرة"، بينما يُتهم الأربعة الآخرون بـ"تقديم المساعدة" لذلك الشخص. ومن المتوقع أن يُمثل الخمسة أمام "المحكمة العسكرية" في الجزء المحتل من نيقوسيا يوم الخميس.

أدانت الحكومة "بأشد العبارات الممكنة المعاملة غير القانونية والاستفزازية واللاإنسانية المستمرة التي يتعرض لها خمسة مواطنين قبارصة يونانيين من جمهورية قبرص على يد نظام الاحتلال"، ونقلت الإدانة إلى لأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنتديات أخرى، داعيةً إلى إنهاء احتجازهم غير القانوني.

وفقاً لبيانات الشرطة، انخفض عدد القبارصة اليونانيين العابرين للحدود إلى المناطق المحتلة خلال عطلة نهاية الأسبوع يومي 26 و27 تموز/يوليو بنسبة 14.08%، ليصل إلى 10,144 شخصاً، مقارنةً بعطلة نهاية الأسبوع التي سبقت "الاعتقال" حيث بلغ العدد 11,806 أشخاص.

وبالمثل، انخفضت أيضاً عمليات عبور القبارصة الأتراك إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الجمهورية، يومي 26 و27 يوليو/تموز، بنسبة 12.86%، لتصل إلى 9,436، مقارنةً بـ 10,829 في عطلة نهاية الأسبوع التي سبقت "الاعتقالات".

تحسن الوضع بشكل نسبي في أوائل آب/أغسطس، إلا أنه بقي أقل من مستويات ما قبل الحادثة، بينما ارتفع إجمالي العبور عند احتساب العابرين الأجانب. أما عبور القبارصة الأتراك فزاد في الأسبوع الأول من أغسطس وتراجع قليلاً في الثاني، مع انخفاض ملحوظ في كلا الاتجاهين خلال عطلة ذكرى الغزو التركي.

قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. لم تسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج.

واق MCH/MK/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية