تُحيي قبرص هذا العام الذكرى التاسعة والعشرين لاغتيال تاسوس إسحاق وسولموس سولومو، وهما حدثان تركا بصمةً عميقةً في تاريخ الجزيرة الحديث، وسلّطا الضوء على تكلفة استمرار الاحتلال التركي.

كانت احتجاجاتٌ لراكبي الدراجات النارية القبارصة واليونانيين قد انتهت بمسيرةٍ حاشدةٍ مناهضةٍ للاحتلال في ديرينيا في 11 آب/ أغسطس، تعرّض بعدها إسحاق البالغ من العمر 24 عاماً للضرب حتى الموت في المنطقة العازلة التابعة للأمم المتحدة على يد قبارصة أتراك وأعضاء من "الذئاب الرمادية"، وفشلت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في وقف الهجوم. بعد ثلاثة أيام، قُتل ابن عمه سولموس سولومو برصاص جنود أتراك أثناء محاولته إنزال العلم التركي في لقطاتٍ حية بُثّت عالمياً.

أصدرت قبرص مذكرات اعتقال دولية بحق المشتبه بهم، بمن فيهم مسؤولون في نظام الاحتلال وأعضاء من "الذئاب الرمادية". تم التعرف على المسلح الذي اغتال سولومو واسمه كينان أكين، وهو مستوطن تركي وضابط سابق في الجيش التركي وعميل استخبارات و"وزير" للدولة العميلة في شمال قبرص.

أدانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في عام 2008 تركيا بانتهاك الحق في الحياة، وقضت بأن الرجلين كانا أعزلين وأن استخدام القوة المميتة غير مبرر. وأُمرت تركيا بدفع تعويضات، لكنها لم تتخذ أي إجراء للتحقيق مع المسؤولين أو مقاضاتهم.

ينظر إلى إسحاق وسولومو على أنهما رمزين للتحرير والمقاومة والنضال من أجل السلام والعدالة في قبرص.

قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن أي نتائج بسبب التعنت التركي.

واق TNE/GCH/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية