CNA 08/09/2025

CNA - اليوم ذكرى مرور واحد وستون عاماً على قصف تيليريا

يصادف اليوم الذكرى الحادية والستين لقصف القوات الجوية التركية منطقة تيليريا الأوسع عام 1964على الساحل الشمالي الغربي لقبرص.

 

بدأ القصف في السابع من آب/ أغسطس 1964 باستخدام قنابل النابالم واستمر لثلاثة أيام، مخلفًاً عشرات القتلى وأكثر من 100 جريح، بينهم مدنيون وعسكريون.

 

بدأت الهجمات بعد انتصار الحرس الوطني القبرصي المنشأ حديثاً ومتطوعيه في السابع من آب/ أغسطس من خوض معارك شرسة ضد الجماعات المسلحة القبرصية التركية واستعادوا مواقع مهمة. كانت هذه المواقع تقع بالقرب من قريتي كوكينا ومنصورة الساحليتين، حيث كانت القوات التركية تحاول توسيع سيطرتها.

 

جاء القصف التركي رداً على هذا النجاح العسكري القبرصي، وكانت له عواقب وخيمة على السكان المحليين وعلى الصراع الدائر في قبرص.

 

يعبر اليوم القبارصة الأتراك من المناطق المحتلة من الجزيرة كل عام منذ افتتاح معبر ليمنيتيس في طريقهم إلى جيب كوكينا، لإحياء ذكرى هذا الحدث.

 

صرح نيكوس كليانثوس رئيس مجلس قرية كاتو بيرغوس تيليريا لوكالة الأنباء القبرصية بأن الثامن من آب/أغسطس هو يوم ذكرى وتكريم للشهداء الأبطال الذين دافعوا عن تيليريا عام 1964 ضد التمرد التركي، ولجميع سكان المنطقة الذين قاوموا وحافظوا على مناطقهم حرة حتى اليوم.

 

أضاف "بالنسبة لنا، إنه يوم مشؤوم يُعيد إلى الأذهان ذكريات دمار المنطقة، لأنه كان بداية الكوارث التي حلت آنذاك، ولا تزال تُبتلى بها المنطقة حتى اليوم". قال إن قصف تيليريا، الذي أحرق المنطقة بأكملها وأوقع عشرات القتلى من سكان المنطقة وجنود الحرس الوطني، يُمثل بداية المشكلة، مضيفاً أنه منذ ذلك الحين، لا تزال المنطقة تحت رحمة التدهور والزمن. وأضاف أن أحداث عام 1964 عزلت منطقة تيليريا من الشرق باتجاه منطقة ليمنيتيس. وأكد أن "الطريق الذي يربط المنطقة ببافوس وبافوس بنيقوسيا لا يزال مغلقاً، مما يُسبب صعوبات جمة لسكان المنطقة". وقال على الرغم من هذه الصعوبات "ما زلنا ثابتين في مكاننا".

 

يتوقع أن يحضر زعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار حفلاً هناك اليوم، وسيصل إلى المنطقة بطائرة هليكوبتر. عبر حوالي 900 قبرصي تركي بالحافلات عبر ليمنيتيس لحضور الحفل أيضاً.

 

يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تُذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عُقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.

 

 

واق KP/EAN/EC/AGK/MMI/2025