أكد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى جمهورية قبرص ليو يانتاو في مقالٍ له إلى وكالة الأنباء القبرصية، أن قبرص والصين تتعاطفان بشدة وتدعمان بعضهما البعض بقوة في القضايا المتعلقة بسيادتهما وسلامة أراضيهما، مضيفاً أن "قبرص التزمت بحزم على مر السنين، بمبدأ الصين الواحدة، وهو موضع تقدير كبير من الصين".

أكد السفير في المقال، الذي حمل عنوان "إعادة التوحيد الكامل للصين أمرٌ لا يمكن إيقافه، أن الصين تدعم استئناف المفاوضات بشأن المشكلة القبرصية"، كما أن الصين "ملتزمة بدعم حل شامل وعادل ودائم للمشكلة القبرصية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، في إطار اتحاد ثنائي من منطقتين وطائفتين".

فيما يلي مقال السفير كاملاً. إعادة التوحيد الكامل للصين أمرٌ لا يمكن ايقافه، والصين تدعم الاستئناف المبكر للمفاوضات بشأن قضية قبرص.

يصادف هذا العام الذكرى الثمانين لانتصار حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية وعودة تايوان إلى الصين. والجدير بالذكر أن استعادة تايوان عام 1945 كان نتيجة انتصار للحرب العالمية الثانية، وجزءاً لا يتجزأ من النظام الدولي لما بعد الحرب. إن إعلان القاهرة وإعلان بوتسدام وصك الاستسلام الياباني، جميعها تؤكد سيادة الصين على تايوان.

تأسست جمهورية الصين الشعبية في عام 1949، وبقيت الصين وفقاً للقانون الدولي دون تغيير. وعليه، تتمتع حكومة جمهورية الصين الشعبية بسيادة الصين وتمارسها بشكل طبيعي وكامل، بما في ذلك على تايوان.

اعتمدت الدورة السادسة والعشرون للجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1971 القرار رقم  2758، الذي قضى باستعادة جميع حقوق جمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة، والاعتراف بممثلي حكومة جمهورية الصين الشعبية كممثلين شرعيين وحيدين للصين لدى الأمم المتحدة، وطرد ممثلي سلطات تايوان من الأمم المتحدة وجميع المنظمات التابعة لها. وقد حسم القرار بشكل نهائي مسألة تمثيل الصين بأكملها في الأمم المتحدة، بما في ذلك تايوان،.

إن الأساس السياسي للقرار 2758 هو مبدأ الصين الواحدة، أي أنه لا توجد سوى صين واحدة في العالم، وتايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين، وحكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها. وعلى هذا الأساس، أقامت الصين علاقات دبلوماسية مع 183 دولة، بما في ذلك قبرص. إن مبدأ الصين الواحدة أيضاً هو الرفض القاطع لجميع أشكال "استقلال تايوان"، والدعم القوي للحكومة الصينية في تحقيق إعادة التوحيد الوطني.

إن الصين وقبرص صديقتان حميمتان تجمعهما مبادئ وقيم مشتركة في دعم القانون الدولي والإنصاف والعدالة الدوليين. ويتعاطف البلدان بشدة ويدعمان بعضهما البعض بقوة في القضايا المتعلقة بسيادتهما وسلامة أراضيهما. لقد التزمت قبرص على مر السنين بشدة بمبدأ الصين الواحدة، الذي توليه الصين أهمية بالغة وتقدره بشدة.

وحول المشكلة القبرصية، لعبت الصين بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، دوراً بناءً بشكل مستمر. نرحب بمزيد من التبادلات والمشاركة والتكامل بين الطائفتين، وندعم استئناف المفاوضات في أقرب وقت. نحن ملتزمون بتعزيز حل شامل وعادل ودائم للمشكلة القبرصية، يستند إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، في إطار اتحاد ثنائي من منطقتين وطائفتين.

واق AAR/GCH/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية