عرب الرئيس نيكوس خريستوذوليذيس عن استعداده للتوصل إلى اتفاق بشأن نقاط العبور الجديدة خلال الجلسة العامة للاجتماع غير الرسمي بشأن القضية القبرصية في نيويورك، والذي عُقد برعاية الأمم المتحدة، ولكن دون جدوى بسبب رفض زعيم القبارصة الأتراك لمقترحاته.
وفقاً للمعلومات اليي حصلت عليها وكالة الأنباء القبرصية، أعرب الرئيس خريستوذوليذيس خلال مناقشة مسألة نقاط العبور الجديدة في الجلسة العامة عن استعداده للتوصل إلى اتفاق بشأن هذه المسألة.
بحسب ما ذُكر، اقترح الرئيس خريستوذوليذيس خلال الجلسة العامة فتح معبر بين أثينو وأجلانتزيا مقابل فتح معبر في ميا ميليا ولوروجينا، واقترح فتح معبر عبر جيب كوكينا مقابل ميا ميليا، وفتح معبر للمشاة فقط في شارع ليذينيس في نيقوسيا، وهو أيضاً اقتراح من رئيسي بلديتي العاصمة.
ذكرت المصادر نفسها بأنه تم مناقشة فتح معبر بين أثينو - بيروي - أجلانتزيا، ولكن في النهاية لم يتم التوصل إلى اتفاق بسبب إصرار الجانب التركي على أن يكون الطريق الذي يمتد لمسافة 11.4 كيلومتراً، عبر الأراضي المحتلة بالكامل، مع إشارة الجانب القبرصي اليوناني أن الطريق موجود بالفعل. اقترح الأمين العام للأمم المتحدة أن يمر نصف الطريق عبر المناطق المحتلة والنصف الآخر عبر المنطقة العازلة، ووافق الجانب القبرصي اليوناني، لكن الجانب التركي أصرّ على أن يمر الطريق عبر المناطق المحتلة، وهو أمر لم يقبله الرئيس خريستوذوليذيس.
وفقاً للمصادر ذاتها، انه بخصوص اقتراح فتح معبر عبر جيب كوكينا مقابل معبر في ميا ميليا، رفض الجانب التركي هذا الاقتراح، مدعياً أنها منطقة عسكرية.
بحسب المصادر، اقترح الرئيس خريستوذوليذيس بعدها فتح معبر للمشاة فقط في شارع ليدينيس، وهو ما رفضه الزعيم القبرصي التركي.
وفقاً للمعلومات، كرّر الزعيم القبرصي التركي إرسين تتار خلال مداخلته، مواقفه بشأن المساواة في السيادة وإقامة دولتين، واقترح بعض اجراءات بناء الثقة على غرار "تعاون الدول".
وذكرت المصادر ذاتها أن مداخلة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان جاءت في سياق الخطاب العلني للجانب التركي، حيث أشار إلى ما يُسمى بعزلة القبارصة الأتراك، وإلى التعاون بين الجانبين.
وأشارت المصادر ذاتها إلى مداخلة وزير الدولة البريطاني لشؤون أوروبا ستيفن دوتي، التي أشار فيها إلى دعم لندن لاتحاد ثنائي من منطقتين وطائفتين كحلٍّ للمشكلة القبرصية في إطار مجلس الأمن، وإلى أهمية مساهمة الاتحاد الأوروبي في الجهود المبذولة لحل المشكلة القبرصية.
يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تُذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عُقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن عقد اجتماع غير رسمي بشأن قبرص بصيغة أوسع في نهاية تموز/يوليو، عقب اجتماع مماثل عُقد في جنيف يومي 17 و18 أذار/مارس. كما أعلن غوتيريش أنه سيُعيّن مبعوثاً شخصياً جديداً بشأن قبرص للتحضير للخطوات التالية، في حين اتفق الجانبان على المضي قدماً في عدد من المبادرات، تشمل فتح المزيد من المعابر وإنشاء لجنة فنية للشباب، ومبادرات أخرى في المنطقة العازلة وفي جميع أنحاء الجزيرة.
واق EAN/GCH/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية