أكدت آنا أرسطو رئيسة الشؤون الإنسانية للمفقودين والمحاصرين أمس الأحد، أن معرفة مصير المفقودين يُعد من أهم أولويات رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس، وذلك خلال كلمة ألقتها في فعالية نظمتها منظمة "ألكيونيذيس" الخيرية، ضمن العرض الأول للفيلم الوثائقي "أين هم؟"، للصحفي اليوناني نيكوس أسلانيديس، أقيمت في مركز أتيكون الثقافي في بافوس.
كما أشارت إلى هذا الجهد هو "التزام إنساني وأولوية مقدسة"، وتابعت "لقد اتخذنا في هذا السياق إجراءات محددة، ونحقق نتائج مهمة وحاسمة من خلال برنامج جمهورية قبرص. إننا نواصل الضغط بقوة وحزم في كل اتجاه، مطالبين بإزالة العراقيل وفتح الملفات العسكرية التركية، والسماح بعمليات البحث والتنقيب واستخراج الجثث في جميع المناطق التي تتوفر فيها الشهادات والأدلة".
وأشارت إلى أن قضية المفقودين هي قضية إنسانية قبل كل شيء، وقالت "إنها حق مقدس لكل عائلة لمعرفة مصير أحبائها".
تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها القوات التركية واحتلت 37% من أراضي الجزيرة. منذ ذلك الحين لا يزال مصير مئات الأشخاص مجهولاً.
تم إنشاء لجنة معنية بالمفقودين بناء على اتفاق بين زعيمي الطائفتين مهامها استخراج الرفات وإعادتها إلى أهلها لـ 492 من القبارصة الأتراك و1510 من القبارصة اليونانيين الذين فقدوا خلال اندلاع الاشتباكات بين الطائفتين في عامي 1963-1964 وعام 1974.
وفقاً للبيانات الإحصائية المنشورة على موقع اللجنة المعنية بالمفقودين، تم حتى فترة شباط/فبرار 2025، استخراج رفات 1704مفقوداً من أصل 2002، تم وتم التعرف على 1052 شخصاً منها. وأنه من بين المفقودين القبارصة اليونانيين البالغ عددهم 1510، تم التعرف على 756 شخصاً وما زال هناك 754 شخصاً مفقوداً. ومن بين المفقودين القبارصة الأتراك البالغ عددهم 492، تم التعرف على رفات 296 شخصاً وما زال 196 في عداد المفقودين.
واق KP/EC/EPH/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية