ANSA 06/08/2025

ANSA - الفن يعبر الأسوار ويضيء الحدائق في قلب روما

(أنسامد) - يونيو 3 - روما - في زاوية هادئة من العاصمة الإيطالية، وتحديدًا في مونتيفردي فيكيو قرب جيانيكولو، بين شارع بويريو وفيلا سيارا، تحوّلت الحدائق الخاصة لليلة واحدة إلى منصات للفن والجمال، حيث التقت الأشكال وتفاعلت الثقافات.

بفضل مبادرة لجنة الحي "كريازيوني"، اجتمع فنانون من مختلف التخصصات—من نحت وخزف وفسيفساء وتصوير ورسم—ليشاركوا في فعالية "أولتر لا سييبي" (ما وراء السياج)، التي نُظمت مساء 29 مايو.

 

 

فعلى مدار ليلة واحدة، فُتحت أبواب عدد من الفيلات الخاصة والتاريخية أمام الزوار، وتمت إنارتها خصيصًا لتسليط الضوء على الأعمال الفنية المعروضة.

بدأ الزوار جولتهم من الفيلا التي كانت يومًا ما مقرًا لاستوديو الفنان والنقاش الهولندي الشهير موريتس كورنيليس إيشر، مرورًا بحدائق غنية بالتفاصيل والمفاجآت الفنية.

 

 

 

في أحد الشوارع الجانبية، أبدعت الفنانة يوجينيا كويرسي في عرض قطعها الخزفية، التي توزعت بعناية حول نافورة دائرية وداخلها، في مشهد يستحضر حكاية الفراشات البيضاء والصفراء المتراقصة بين الحلم والواقع.

كما عرض الفنان راتنجي تمثاله "خالد"، وهو تجسيد لامرأة تطفو داخل دائرة تمثل الحاضر. وشرحت الكاتبة كاميلا بي كيو: "الحاضر دائرة بلا حواف ولا نهايات، زمن معلّق تُطرق فيه مطرقة الوعي؛ كل ضربة فيها خيار، وكل شرارة شظية من المستقبل".

وفي ركن آخر من الحدائق، شاركت الفنانة لوريدانا بالاما عملًا تفاعليًا على هيئة "ماندالا" مصنوعة من الطين والخزف، حيث دُعي الزوار لأخذ قطعة منها، ومن ثم العودة لاحقًا للمشاركة في إعادة تركيبها، في رسالة رمزية عن الوحدة رغم التعدد، والانتماء رغم الانفصال.

وفي ختام الفعالية، أعربت الفنانة يوجينيا كويرسي عن تطلعها لإعادة تقديم "ما وراء السياج" في فيلا سيارا فور الانتهاء من أعمال الترميم، مشيرة إلى تعاون مستمر مع جمعية "أصدقاء فيلا سيارا" التي تُعنى بصيانة الحديقة. وصرّحت: "نطمح لتحويل فيلا سيارا إلى مرجع ثقافي حي للفنون والآداب في روما". (أنسامد).

 

ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA