CNA 06/03/2025

CNA - وزيرا خارجية قبرص وألبانيا يناقشان تعزيز التعاون الثنائي

ناقش وزيرا خارجية قبرص وألبانيا كونستانتينوس كومبوس وإيغلي حساني اليوم الاثنين في نيقوسيا، تعزيز التعاون بين قبرص وألبانيا في قطاعات مثل السياحة والطاقة والشحن وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم والأدوية. كما ناقشا القضية القبرصية وانضمام ألبانيا إلى الاتحاد الأوروبي والتطورات الإقليمية.

 

كما وقع الوزيران مذكرة تفاهم بين وزارتي البلدين بشأن التدريب الدبلوماسي.

 

عبر كومبوس، في تصريحاته عقب الاجتماع عن تقديره لموقف ألبانيا القائم على المبدأ تجاه القضية القبرصية، وعن دعم نيقوسيا لعضوية ألبانيا في الاتحاد الأوروبي.

 

وأكد حساني في تصريحاته أن ألبانيا تعتبر قبرص "شريكاً مهماً" في مسيرتها نحو عضوية الاتحاد الأوروبي، وأن البلدين يشتركان بالتزام قوي بالقانون الدولي وسلامة الأراضي والنظام الدولي القائم على القواعد.

 

قال وزير خارجية قبرص إن لقائهما أتاح لهما "فرصة ممتازة" لرسم مسار تعزيز العلاقات الثنائية، مشيراً إلى أن ذلك جاء بناءً على توجيهات مباشرة من قيادتيهما. وأضاف أنهما متفقان على ضرورة استفادة البلدين من الذكرى السنوية الخامسة والثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما العام المقبل، مشيراً إلى أنهما سيحتفلان بمرور 35 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما. كما صرّح كومبوس بأن هذا سيتزامن أيضاً مع رئاسة جمهورية قبرص لمجلس الاتحاد الأوروبي، و"بالطبع مع النمو السريع الذي تشهده ألبانيا، والوتيرة السريعة للتقدم نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".

 

أشار الوزير كومبوس إلى أن مناقشاتهما ركزت على عدد من القضايا، فعلى الصعيد الثنائي، اتفقا على ضرورة تعزيز البنية المؤسسية والتعاون بين البلدين، بدءً من توقيع مذكرة التفاهم بشأن التدريب الدبلوماسي، مضيفاً أن هناك بعض القضايا العالقة التي يتعين عليهما حسمها، مثل تجنب الازدواج الضريبي. وقال "نأمل أن تُمهّد مفاوضات تشرين الأول/أكتوبر الطريق لنتيجة إيجابية للغاية"، مضيفاً أن ذلك قد يُشكّل أيضاً مدخلاً لمزيد من النشاط الاقتصادي والتجاري. وأضاف أن هناك العديد من القضايا الأخرى قيد الإعداد ويسعيان إلى حلّها "في أقرب وقت ممكن".

 

وتابع أنهما حددا أيضاً أن قبرص وألبانيا لديهما "عنصر مشترك بالغ الأهمية"، وهو تأثير السياحة على اقتصاديهما، مشيراً إلى أنهما اتفقا على ضرورة العمل الوثيق بين البلدين وتبادل الخبرات الجيدة وتعزيز التعاون في هذا المجال. وأشار أيضاً إلى أن التعاون بين الشركات من خلال تبادل الوفود والاجتماعات، ومن خلال غرف التجارة المعنية، سيكون أيضاً "خطوة إيجابية للغاية إلى الأمام".

 

وفيما يتعلق بالقضية القبرصية، أعرب الوزير كومبوس عن "تقدير نيقوسيا العميق" لموقف ألبانيا القائم على المبدأ وقال "نحن، بالطبع، ملتزمون تماماً باستئناف المفاوضات الجوهرية، التي هي دوماً ضمن الإطار الذي حدده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

 

وفقاً للوزير كومبوس، فقد ناقشا أيضاً الوضع في غرب البلقان، وقال "بالنسبة لنا وللاتحاد الأوروبي، تُعدّ هذه المنطقة ذات أولوية فيما يتعلق بالتوسع، ونريد أن نضمن أن يكون هذا التوسع عاملاً إيجابياً لكل من الاتحاد الأوروبي والدول المعنية". وأضاف "هذا، بالطبع، يرتكز على مبدأ بسيط للغاية، وهو أنها عملية قائمة على الجدارة وبناءً عليه، أود أن أشيد بألبانيا وأهنئها على كل التقدم الملحوظ الذي شهدناه"، مؤكداً لنظيره الألباني دعم قبرص "للترحيب بألبانيا ودول أخرى من غرب البلقان في الاتحاد الأوروبي".

 

أشار كومبوس إلى أنهما ناقشا التطورات الإقليمية، وأنهما اتفقا، فيما يتعلق بأوكرانيا على ضرورة إجراء مفاوضات مكثفة، تؤدي إلى سلام شامل وعادل ودائم وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، وأن الاتفاق على وقف إطلاق النار يمكن أن يكون نقطة انطلاق لتحقيق تلك المرحلة من المفاوضات أو الوصول إليها. وبالمثل، قال إنه فيما يتعلق بالوضع في الشرق الأوسط وغزة، فإن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن يمكن أن يفتحا الطريق ويمهدا الطريق لإنهاء الحرب. وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق وعلى نطاق واسع، وهو ما اتخذت جمهورية قبرص خطوات عملية لتحقيقه، ليس فقط في الوقت الحالي، بل في الآونة الأخيرة أيضاً".

 

أضاف الوزير كومبوس أن قبرص ستشارك في مؤتمر نيويورك حول حل الدولتين الذي تستضيفه فرنسا والمملكة العربية السعودية في الأيام القليلة المقبلة.

 

بدوره، قال حساني في تصريحاته أن ألبانيا "تعتبر قبرص شريكاً مهماً في طريقنا نحو عضوية الاتحاد الأوروبي". وقال إنهما "تبادلا وجهات النظر بشكل مثمر للغاية حول تعميق علاقاتنا الثنائية، وتوسيع مشاركتنا في مجالات متعددة ذات الاهتمام المشترك".

 

أكد حساني "التزام ألبانيا الثابت" بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وأشار إلى "الوتيرة الديناميكية" للمفاوضات على مدى الشهرين الماضيين، وأن هدفهم هو انتهاء هذه المفاوضات الفنية بحلول عام 2027، مع تطلعهم إلى عضوية الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030. وقال "إننا نشعر بالتشجيع إزاء أولويات قبرص لرئاستكم لمجلس الاتحاد الأوروبي في عام 2026، ونتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع قبرص خلال هذه الفترة المهمة لدعم مسيرة ألبانيا".

 

كما شكر وزير الخارجية الألباني قبرص على دعمها المستمر للعديد من جوانب عملية التكامل. وأضاف "إننا نقدر بشكل خاص الاستعداد الذي أبداه المسؤولون القبارصة لتقديم المساعدة الفنية أيضاً، وأيضاً لمشاركة خبراتهم القيّمة معنا".

 

وأضاف حساني أنهما أكدا خلال الاجتماع على ضرورة توسيع وتنويع التعاون الثنائي، لا سيما في مجالات مثل السياحة والطاقة والقطاع البحري وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم والأدوية. وأشار إلى "خبرة قبرص المتقدمة، على سبيل المثال في المجال البحري، وقال أن "التعاون في الشؤون الداخلية، ومساعدتنا على النمو والتطور كمركز عبور إقليمي، يُتيح إمكانات كبيرة لمشاريع مشتركة واستثمارات محتملة".

 

وفقاً للحساني، فقد أجرى هو وكومبوس "نقاشاً معمقاً حول المشهد الأمني ​​في أوروبا والبحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك الحرب العدوانية المستمرة في أوكرانيا، والصراع في الشرق الأوسط، والتطورات في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​وبحر إيجة". وقال إن ألبانيا وقبرص "تشتركان في التزام قوي بالقانون الدولي والسلامة الإقليمية، والنظام الدولي القائم على القواعد".

 

وقال أنهما "ناقشنا أيضاً أهمية التكامل الأوروبي لجميع دول غرب البلقان".

 

وأضاف أنهما أكدا مجدداً المواقف المشتركة للبلدين بشأن القضايا العالمية، "بما في ذلك إدانة العدوان الروسي على أوكرانيا، وأعربا عن قلقهما العميق إزاء الأزمة الإنسانية في غزة"، وأنهما يدعمان جميع الجهود الرامية إلى وقف إطلاق نار مستدام وإطلاق سراح الرهائن وحماية المدنيين وتجديد العملية السياسية المؤدية إلى سلام دائم من خلال حل الدولتين.

 

وفي الختام، شكر كومبوس على "الحوار البناء للغاية"، وقال إنه يتطلع إلى مواصلة التعاون بروح الصداقة والغرض المشترك.

 

 

واق EAN/GV/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية