TAP 03/24/2025

TAP - اختتام لدورة الرابعة من تظاهرة "ضوّي المدينة"

تونس 23 مارس 2025 (وات) - أسدل الستار ليلة السبت 22 مارس على فعاليات الدورة الرابعة من تظاهرة "ضوّي المدينة"، بسهرة موسيقية قدمها الفنان محمد علي شبيل وأقيمت واحتضنها فضاء "سانت كروا" في قل مدينة تونس العتيقة، بعد أسبوع حافل بالأنشطة الثقافية والفنية التي انطلقت منذ 15 مارس.

وسجّل حفل اختتام هذه التظاهرة التي تنظمها "منظمة التصرف في الوجهات" حضور وزير السياحة والصناعات التقليدية سفيان تقية، إلى جانب سفير جمهورية إيطاليا بتونس "أليسندرو بروناس"  وكذلك سفير سويسرا بتونس "جوزيف رينغلي"، إلى جانب ممثلين عن سفارة الاتحاد الأوروبي بتونس.

و أكد وزير السياحة والصناعات التقليدية بالمناسبة أن هذه التظاهرة،  قد تطورت لتصبح منصة هامة للترويج لمدينة تونس العتيقة وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية وثقافية متميزة.

وأشار  إلى أن المدينة العتيقة، المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي منذ سنة 1979، تمثل جوهر التاريخ والهوية التونسية، وأن هذه الفعاليات تساهم في إعادة اكتشاف معالمها وإبراز قيمتها الحضارية. كما أثنى على العروض الضوئية التي أضاءت المعالم الأثرية للمدينة، معتبرا أنها تعكس جمال التراث وتُعزز الفخر به.

و قال الوزير إن تظاهرة "ضوي المدينة" تعكس التزام تونس بالحفاظ على تراثها وتعزيز السياحة الثقافية كجزء من التنمية المستدامة.

من جانبه، عبّر سفير إيطاليا بتونس عن سعادته بالمشاركة في هذه المناسبة، مؤكدا أن بلاده تدعم بقوة المشاريع التي تهدف إلى حماية التراث وتثمينه. وقال إن التعاون بين إيطاليا وتونس في مجال الحفاظ على معالم المدينة العتيقة مثال يحتذى به، مضيفا أن "التراث يعدّ جزءا من الهوية الثقافية والحضارية وجسرا يربط بين شعوب البحر الأبيض المتوسط ويساهم في تعزيز التبادل الثقافي بين ضفتيه.

وأشار السفير إلى أن وكالة التعاون الإيطالية عملت منذ سنوات على دعم مشاريع الترميم والحفاظ على المواقع التاريخية بتونس، مؤكدا أن نجاح "ضوي المدينة" يعكس أهمية هذه الجهود في إعادة إحياء الفضاءات التراثية وجذب مزيد من الزوار إليها.

بدوره، أكد سفير سويسرا أن بلاده فخورة بالمساهمة في دعم هذه التظاهرة التي أصبحت نموذجا يحتذى به في مجال السياحة المستدامة. وأضاف أن الثقافة هي محرك اقتصادي يمكن أن يععزز فرص خلق مواطن عمل جديدة خاصة للشباب المهتمين بالفنون والتراث.

وأشار إلى أن تظاهرة "ضوي المدينة" تجسد التقاء الفن بالحضارة والإبداع بالهوية وهو ما يجعل منه مشروعا جديرا بالدعم والمتابعة في الدورات القادمة، مؤكدا أن سويسرا ستواصل مساندتها لكل المبادرات التي تعزز الحوار الثقافي والتنمية المستدامة في تونس.

وعلى امتداد ثمانية أيام، تحولت شوارع وأزقة مدينة تونس العتيقة إلى فضاء نابض بالحياة والحركة، حيث أضاءت العروض الضوئية الفنية المعالم الأثرية التاريخية مثل جامع الزيتونة وباب بحر وباب منارة ومئذنة مسجد يوسف داي. كما احتضنت ساحة القصبة، إلى جانب فضاءات ثقافية أخرى، سلسلة من الحفلات الموسيقية والأنشطة الترفيهية، إلى جانب معارض حرفية وحصص تذوق أشهى الأطباق التي يتميّز بها المطبخ التونسي التقليدي.