(أنسامد) - أبريل 23 - روما - يعاني نحو 3.4 مليون شخص في إيطاليا من درجات متفاوتة من انعدام الأمن الغذائي، تتراوح بين المتوسط والشديد، ما يعني مواجهتهم لصعوبات في الحصول على غذاء آمن، مغذٍ، ومناسب من حيث الكمية والنوعية.
ووفقًا لما أفادت به مؤسسة أبحاث مرض السكري، فإن هذه الشريحة من السكان أكثر عرضة للإصابة بداء السكري بمعدل يتراوح بين الضعف إلى ثلاثة أضعاف مقارنة ببقية السكان، كما تنتشر بين صفوفهم معدلات مرتفعة من الوزن الزائد والسمنة، حيث تبلغ نسبتها 32% و19.9% على التوالي.
وفي هذا السياق، يوضح أنجيلو أفوجارو، رئيس المؤسسة: "في ظل القيود الاقتصادية، غالبًا ما يضطر الناس لاختيار الأطعمة الأرخص، والتي تكون في العادة مصنّعة بشكل مفرط وجاهزة للأكل، وهي مغرية وذات طعم مُرضٍ على الفور.
وتشير البيانات إلى أن 7.5% من الإيطاليين لا يستطيعون تحمّل تكلفة وجبة تحتوي على اللحم أو السمك أو ما يعادلها من البروتينات كل يومين، كما أن الإنفاق في المتاجر المخفضة يشهد ارتفاعًا مستمرًا".
من جانبها، تؤكد رافاييلا بوزيتي، رئيسة الجمعية الإيطالية لمرض السكري، أن انعدام الأمن الغذائي يرتبط بالإصابة بالسكري من خلال ثلاثة مسارات رئيسية: الغذائي: حيث يؤدي سوء التغذية إلى اضطراب في التمثيل الغذائي.
والسلوكي: إذ قد يتجه الأفراد نحو أنماط أكل غير صحية.
والصحة النفسية: حيث تؤثر الضغوط النفسية المصاحبة للفقر على العادات الغذائية والإدارة الصحية.
وتضيف بوزيتي أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة لا تؤدي فقط إلى زيادة خطر الإصابة بالمرض، بل تعرقل أيضًا التحكم فيه.
وتشير إلى أن قلة الموارد تؤدي إلى ضعف الالتزام بالعلاج، وخلل في التحكم بنسبة السكر في الدم، إضافة إلى مضاعفات نفسية مثل القلق والاكتئاب.
وفي مؤشر لافت، أوضحت أن خطر دخول المستشفى بسبب انخفاض نسبة السكر في الدم يرتفع بنسبة 27% خلال الأسبوع الأخير من كل شهر، نتيجة خفض الأسر لاستهلاكها الغذائي. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA