CNA 07/17/2024

CNA - وزيرا دفاع قبرص واليونان يؤكدان التزامهما بالحفاظ على الأمن في شرق البحر الأبيض المتوسط

أكد وزير الدفاع فاسيليس بالماس في تصريحاته عقب اجتماعه مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس يوم الاثنين في نيقوسيا على الالتزام المشترك لقبرص واليونان ببذل كل جهد ممكن للحفاظ على السلام والأمن والاستقرار والتعاون في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​والسعي المستمر إلى تعاون أكبر فيما بينهما.

 

من جانبه، قال ديندياس إن البلدين يعملان كدعائم للاستقرار وعلى تهدئة التوترات في المنطقة الأوسع والمساهمة في الجهود المبذولة لضمان حرية الملاحة وحماية الاقتصادات الأوروبية، مضيفاً أن عملية أملثيا توضح الدور الأساسي الذي يمكن أن تلعبه جمهورية قبرص في معالجة الأزمة الإنسانية في غزة.

 

كما أكد على دعم اليونان الطويل والمستمر لتحقيق حل عادل وقابل للتطبيق لمشكلة قبرص على أساس قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وبما يتماشى مع المكتسبات الأوروبية.

 

قال بالماس في كلمته إن الخامس عشر من تموز/يوليو هو يوم لإحياء ذكرى الدمار والخراب الذي لحق بوطننا، وهو يوم لإحياء ذكرى وتكريم أولئك الذين سقطوا دفاعاً عن الديمقراطية، ويجب أن يكون يوماً للتأمل والاعتراف بأخطاء الماضي.

 

شكر بالماس الوزير اليوناني على زيارته، وقال إن وجوده في قبرص اليوم، فضلاً عن الاتصالات المتكررة بينهما، هو دليل آخر على التعاون الممتاز بين البلدين بشأن القضايا المتعلقة بالدفاع والأمن.

 

وقال إن التعاون المستمر والصادق بين قبرص واليونان كان دائماً عنصراً أساسياً في سياسة جمهورية قبرص، كما شكر نظيره على المناقشة المثيرة للاهتمام والموضوعية والبناءة حول مجموعة واسعة من القضايا، بالإضافة إلى مساهمة الحكومة اليونانية في الجهود المبذولة لحل المشكلة القبرصية وتعزيز الاستقرار والسلام والأمن في المنطقة من خلال الحوار والمبادرات المهمة.

 

وفقاً لوزير الدفاع، أتيحت له الفرصة خلال الاجتماع لاطلاع دندياس على الوضع الأمني ​​في جمهورية قبرص والسياسة المتعنتة والتغيير المستمر لتركيا لما هو متفق عليه، مضيفاً أنه على الرغم من العقبات، إلا أن الحكومة القبرصية تبذل كل جهد ممكن للعودة إلى عملية المحادثات على أساس قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة.

 

وقال إنه استعرض مع نظيره اليوناني أيضاً القضايا التي أثيرت في الاجتماع الحكومي الشامل الذي عقد بين البلدين في تشرين الثاني/نوفمبر 2023 في أثينا، وحددا الأهداف والآفاق بشأن القضايا المتعلقة بالتعاون الثنائي الدفاعي والعسكري، وكذلك اتفاقيات التعاون الثلاثية والمتعددة الأطراف القائمة الموقعة مع دول أخرى.

 

استطرد الوزير بالمس قائلاً، أن جمهورية قبرص تبذل كل جهد ممكن للدفاع عن استقلالها الوطني وسلامة أراضيها وحقوقها السيادية، فضلاً عن تحقيق ظروف الاستقرار والتعاون والتخفيف من حدة التوترات في المنطقة.

 

وأضاف أنه في هذا السياق، اتخذت حكومة قبرص فرصة قربها وعلاقاتها الممتازة مع الجهات الفاعلة الإقليمية، لمبادرات ترمي إلى حل المشاكل والمساعدة في معالجة الأزمة الإنسانية في غزة.

 

قال أيضاً إنه مع إنشاء الممر البحري لتوصيل المساعدات الإنسانية دون عوائق لوجهتها النهائية في غزة، تم نقل أكثر من ثمانية آلاف طن من المساعدات الإنسانية حتى الآن، مضيفاً أن مساهمة الحكومة اليونانية كانت كبيرة في الجهود المبذولة لتنفيذ الخطة.

 

أشار وزير الدفاع إلى إنه هنأ دندياس على مبادرة اليونان لتولي إدارة عملية أسبيدس، مما جعل الوجود الأوروبي في منطقة البحر الأحمر أقوى.

 

وأضاف أن التطورات تثير قلق جمهورية قبرص بشكل خاص وأعرب عن استعداده للتعاون مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لضمان حرية الملاحة والحفاظ على طرق التجارة المفتوحة وخطوط الإمداد، مشيراً في هذا السياق إلى أن وزارة الدفاع تشارك بضابطين في المقر العملياتي في لاريسا، والذي يخطط لزيارتها في الفترة المقبلة.

 

اختتم الوزير بالماس قائلاً "نؤكد من جديد التزامنا المشترك ببذل كل جهد ممكن للحفاظ على السلام والأمن والاستقرار والتعاون في شرق البحر الأبيض المتوسط، وأؤكد لكم أننا سنواصل السعي إلى تعاون أكثر فعالية بيننا في المستقبل".

 

من جانبه، قال الوزير اليوناني نيكوس دندياس إن اليوم يصادف مرور 50 عاماً على يوم 15 تموز/يوليو 1974، وهو يوم انقلاب الطغمة العسكرية في قبرص التي فتحت الباب أمام "الغازي المتربص". لقد انهار المجلس العسكري اليوناني الذي دعم الانقلاب في قبرص ضد الرئيس مكاريوس في 15 تموز/يوليو 1974 بعد حكم دام سبع سنوات، مع دخول تركيا إلى قبرص وبعد أيام قليلة في 20 تموز/ يوليو وعادت الديمقراطية إلى اليونان في 24 من ذات الشهر 1974. إن تركيا مازالت تحتل الثلث الشمالي من الجزيرة منذ ذلك الحين.

 

بحسب الوزير اليوناني، أن هذه الزيارة كانت فرصة لتوسيع الأسس المتينة التي تُبنى عليها العلاقات الدفاعية بين قبرص واليونان، مضيفاً أنه سيتم استقباله أيضاً من قبل رئيس الجمهورية ورئيس الاساقفة.

 

وقال قال إنه تبادل مع الوزير بالماس وجهات النظر حول الوضع في الشرق الأوسط والبحر الأحمر، وأن البلدين كونهما ركيزتين للاستقرار والأمن، يعملان معاً على تهدئة التوترات في المنطقة، ويشاركان في عملية أسبيدس، أكبر عملية بحرية ذات طبيعة دفاعية ينفذها الاتحاد الأوروبي في تاريخه، مما يساهم في الجهود المبذولة لضمان حرية الملاحة وحماية السفن وأرواح البحارة العاملين عليها وحماية حرية الملاحة.

 

قال دندياس إنه أكد على "دعم اليونان الطويل والمطلق وغير القابل للتفاوض" لتحقيق حل عادل وقابل للتطبيق في قبرص كما هو موضح في قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من خلال اتحاد ثنائي من منطقتين وطاتئفتين، بما يتماشى مع المكتسبات الأوروبية.

 

وأضاف "إنه من نيقوسيا لا يسعني إلا أن أقول إنه من غير المقبول أن تظل عاصمة أوروبية، عاصمة دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، وعضو في الأمم المتحدة، منقسمة لمدة نصف قرن، وأن تكون هناك خطوط خضراء أو من أي لون آخر. بالطبع لا يجوز انتهاك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة لمدة 50 عاماً".

 

تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون نتائج حاسمة.

 

يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قام بتعيين الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كوييار مبعوثة شخصية له بشأن قبرص لتقوم بدور المساعي الحميدة نيابة عنه والبحث عن أرضية مشتركة للمضي قدماً في مباحثات حل القضية القبرصية.

 

 

 

واق KA/AGK/MMI/2024

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية