قال رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس صباح اليوم الخميس قبيل انعقاد المجلس الأوروبي الأخير قبل أن تتسلم قبرص رئاسة الاتحاد الأوروبي، إن "الوقت قد حان لاتخاذ قرارات بشأن جميع القضايا"، مشيراً إلى أن ملف أوكرانيا سيتصدر النقاشات، ومعبراً عن أمله في أن يخرج القادة أكثر وحدة.

أكد الرئيس أن قبرص جاهزة بالكامل لتولي رئاسة الاتحاد الأوروبي، محدداً ثلاثة أهداف رئيسية: تعزيز الاستقلالية الاستراتيجية للاتحاد، وتقريب الاتحاد الأوروبي من منطقة الشرق الأوسط الأوسع، وتقديم حلول للتحديات اليومية التي تواجه المواطنين مثل السكن والطاقة وتكاليف المعيشة.

وأوضح أن دعم أوكرانيا اقتصادياً سيكون محوراً أساسياً، مع التشديد على ضرورة ضمان ألا تُستخدم المساعدات الأوروبية لصالح دول تحتل أراضي أوروبية أو تهدد دولاً أعضاء. كما رحّب بتعيين يوهانس هان مبعوثاً شخصيًا لرئيسة المفوضية الأوروبية إلى قبرص، معتبراً ذلك خطوة مهمة لإعادة إطلاق محادثات حل القضية القبرصية.

تطرق الرئيس إلى العلاقات مع تركيا، مشدداً على أهمية الإشارات الواردة في استنتاجات المجلس الأوروبي بشأن أساس حل القضية القبرصية وملف منطقة فاماغوستا المغلقة. كما أشاد برسالة رئيسة المفوضية الأوروبية حول الهجرة، وكذلك فيما يتعلق بتقدم قبرص نحو الانضمام إلى منطقة شنغن وتحقيقها نتائج ملموسة في زيادة عمليات الإعادة وخفض تدفقات الهجرة.

كما أكد الرئيس خريستوذوليذيس أن توسيع الاتحاد الأوروبي يمثل أولوية خلال الرئاسة القبرصية، مع التركيز على تحقيق تقدم ملموس في ملفات مثل الجبل الأسود ومولدوفا، إلى جانب مناقشة الإطار المالي متعدد السنوات، الذي وصفه بأنه أحد أكبر التحديات المقبلة للاتحاد.

يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.

واق EK/EAN/MK/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية