(أنسامد) - نوفمبر 26 - روما - في خضم الجدل المثار حول رعاية جيف بيزوس ولورين سانشيز لمعرض معهد الأزياء وحفل الميت جالا المقبل، شدّدت آنا وينتور على حضور إيطاليا المحوري في مشهد الموضة العالمي، خلال مقابلة أُجريت معها في الدوحة في حفل افتتاح صندوق فرانكا المخصّص لذكرى رئيسة تحرير فوغ إيطاليا الراحلة فرانكا سوزاني، إحدى أبرز الشخصيات التي تركت بصمة لا تُمحى على صناعة الأزياء.
وينتور، التي حافظت دائمًا على علاقة قوية بالثقافة الإيطالية وببيت فوغ في ميلانو، وصفت فرانكا سوزاني بأنها قوة إبداعية استثنائية جعلت من النسخة الإيطالية لفوج منصة دولية لتجارب جريئة ولغة بصرية سبّاقة.
وإلى جانب تقييمها الإيجابي لرعاية بيزوس وسانشيز.
أكدت أن إرث سوزاني يستمر في التأثير على كيفية إدارة المتحف والحفل، خصوصًا في ظل الدور الذي تلعبه الموضة الإيطالية في تشكيل الذائقة العالمية.
ولم يغب عن المشهد حضور إيطاليا في السرد المحيط بسانشيز نفسها، إذ أثار ظهورها على غلاف فوغ الرقمي بفستان زفاف من دار دولتشي آند جابانا الإيطالية موجة جديدة من الحديث عن العلاقة المتنامية بين الثنائي وعالم الأزياء الراقية الإيطالية.
ويُنظر إلى هذا الاختيار تحديدًا بوصفه إشارة إلى مكانة الدور الإيطالية في مناسبات النخبة، وكذلك إلى تأثيرها المتزايد في مفاصل أهم الاحتفالات الثقافية، ومن بينها الميت جالا.
ورغم الجدل حول تزايد نفوذ المليارديرات في المؤسسات الثقافية، تُذكّر وينتور بأن إيطاليا—من خلال مصمميها، تراثها الحِرَفي، ومدارسها الفنية—تظل حجر الأساس في ما يجعل الميت جالا حدثًا عالميًا بقدر ما هو أمريكي.
وتؤكد أن أي رعاية أو مشاركة في هذا المحفل تظل متأثرة بالخط الجمالي والابتكاري الذي أرسته الصناعة الإيطالية منذ عقود.
وهكذا، وبينما تستمر النقاشات حول رعاية بيزوس وسنشيز، يبقى الحضور الإيطالي—من إرث فرانكا سوزاني إلى سطوة دور الأزياء الإيطالية—العنصر الأكثر ثباتًا وإلهامًا في مشهد الموضة الدولي وفي قلب الاحتفالات القادمة.
(أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA
