في لقاء ودي اتسم بالتقدير المتبادل، استقبلت رئيسة مجلس النواب أنيتا ديميتريو سفير جمهورية الصين الشعبية في قبرص ليو يانتاو، وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله، مشيدة بإسهاماته البارزة في الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين.

جرى التأكيد خلال الاجتماع على المستوى المتميز للعلاقات القبرصية – الصينية، القائمة على مبادئ مشتركة تشمل احترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والالتزام بالعمل متعدد الأطراف. وأشار الجانبان إلى أن رفع مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية شكل محطة مفصلية أعطت زخماً جديداً للتعاون على مختلف الأصعدة، بما في ذلك التعاون البرلماني والتواصل بين الشعبين.

وأعربت ديميتريو عن تقديرها للتعاون المثمر بين البرلمان والسفارة طوال فترة خدمة السفير، مؤكدة تقدير قبرص لموقف الصين الثابت - بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن - في دعم حل عادل للقضية القبرصية وفق قرارات الأمم المتحدة. كما جددت التزام نيقوسيا بمبدأ "قبرص واحدة – صين واحدة".

وفي سياق استعداد قبرص لتولي رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، شددت ديميتريو على أن بلادها ستواصل الإسهام البناء في تعزيز الحوار بين الاتحاد الأوروبي والصين، معتبرة أن تعميق التعاون القبرصي - الصيني يكتسب أهمية إضافية في ظل التحديات الدولية المتزايدة.

من جانبه، أكد السفير ليو استمرار دعم بلاده لجهود حل القضية القبرصية، وأعرب عن تقدير الصين لمواقف قبرص القائمة على المبدأ ولدورها في تعزيز الحوار الأوروبي - الصيني. كما لفت إلى التقدم الكبير في العلاقات الثنائية، خصوصاً في مجالي الاقتصاد والتجارة، مثنياً على دور رئيسة البرلمان في تعزيز أواصر الصداقة بين الشعبين.

واختتم الجانبان اللقاء بالتأكيد على الرغبة المشتركة في مواصلة تطوير التعاون لتحقيق الأهداف المشتركة، انطلاقاً من المبادئ والقيم التي تجمع بين البلدين.

يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تُذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عُقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.

واق KCH/MK/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية