وطنية - تتوالى خطوات تجديد الحياة الروحية والعمرانية في وادي قنوبين ترجمة لمبادرة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المتعلقة بهذا التجديد. فعلى الصعيد الروحي تتقدم الأعمال التحضيرية لتولي جمعية الآباء المرسلين الموارنة خدمة رعية سيدة الكرم، وإحياء أنشطة روحية راعوية فيها مع أبناء الرعية تسهم في تجذرهم في قريتهم، والأعمال التحضيرية الأخرى المتعلقة بتولي احدى الرهبانيات دير مار أبون في عمق الوادي. ويقوم مكرسون من الجماعتين المذكورتين بجولات استطلاعية للتعرف على الديرين المذكورين، تتبعهما لقاءات مع الأهالي لوضع خطة عمل مستقبلية مشتركة.
وعلى الصعيد العمراني تتوالى أعمال ترميم بيوت عدة في الوادي بالتعاون والتنسيق بين الإدارة البطريركية في الديمان وأصحاب البيوت، بإشراف المديرية العامة للآثار. وتشمل أعمال الترميم حاليا خمسة بيوت في مقلب الوادي الشرقي ناحية دير سيدة قنوبين وجواره.
المطران نفاع
ولفت النائب البطريركي العام على المنطقة المطران جوزف نفاع، الى أن "هذه المبادرات الروحية والعمرانية تترجم توجيه البطريرك الراعي الواضح لجهة احياء الحياة في وادي قنوبين بخصائصها الروحية والتراثية والاجتماعية. وهذا التوجيه، المقرون بالسعي مع سائر الجهات المعنية الى تحسين ظروف حياة أهالي الوادي ضمن الشروط والقوانين التي ترعى موقع قريتهم قد شجع أبناء الرعية على ترميم منازلهم بتعاون مقدر ومشكور من المديرية العامة للآثار التي تواكب أعمال الترميم بعناية".
وقال: "أما على صعيد تجديد الحياة الروحية فالمبادرة البطريركية منطلقة منذ 2014، حين أعلنها البطريرك الراعي خلال احدى زياراته لقنوبين، وقوامها ترميم الأديار والكنائس وتأهيلها لإقامة جماعات مكرسة فيها للحياة الروحية ولخدمة أبناء قرية وادي قنوبين. ولقد خطونا خطوات عملية من شأنها أن تعيد الحياة الى دير مار أبون والى دير سيدة الكرم حيث القسم الغربي من قرية وادي قنوبين وعائلاته بحاجة الى تفعيل خدمتها روحيا وراعويا".
واعتبر أن "من شأن هذه الخطوات ترسيخ وجود أبناء القرية فيها"، وأشار الى أن "الرهبان الذين سيتولون خدمة الرعية سيباشرون بلقاءات مع أبنائها تعزيزا لرسالتهم فيها".