تحقيق أميمة شمس الدين
وطنية - تعقد في 22 و23 تشرين الأول الحالي النسخة الثالثة من مؤتمر "أنا لبنانية عربية" تحت عنوان "النهضة العربية القادمة ودور المرأة فيها"، وذلك بتنظيم من جمعية "السيدات القيادياتWLA "، في "سي سايد ارينا" بيروت.
لا شك أن لبنان متعطش لهذا النوع من المؤتمرات بعد الأزمات المتتالية التي مرت وتمر عليه، من الازمة الإقتصادية إلى الحرب الإسرائيلية على لبنان مرورا بفترة عدم الإستقرار السياسي نتيجة الشغور الرئاسي الذي دام اكثر من سنتين في ظل حكومة تصريف أعمال، إلى أن بدأت بوادر الإنفراج والأمل بغد أفضل والخروج من الأزمات منذ انتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وتشكيل حكومة نواف سلام، على أمل أن يعود لبنان لمكانته على كافة الصعد لا سيما لجهة عقد المؤتمرات الإقتصادية والثقافية والصحية والتربوية وغيرها التي لطالما كان لبنان ساحة لهذه المؤتمرات.
"الوكالة الوطنية للإعلام" كان لها هذا الحوار مع رئيسة جمعية " السيدات القياديات" مديحة رسلان حول التحضيرات للمؤتمر، وماذا يتضمن، ومن يشارك فيه، والمحاور التي يتضمنها وأهدافه، وما الذي يميز المؤتمر هذا العام، وما أهمية انعقاد هذا المؤتمر في بيروت، وما هي تداعياته على لبنان وعلى الإقتصاد، وما هي النتائج المرتقبة لهذا المؤتمر.
رسلان أشارت في حديثها "للوكالة الوطنية"، إلى أن "التحضيرات على قدم وساق لمؤتمر " أنا لبنانية عربية" بنسخته الثالثة الذي عقد في نسخته الأولى في دبي العام 2022 والثانية في بيروت العام 2023، وهذا العام أيضا في بيروت "سي سايد ارينا"، بحضور السيدة الأولى نعمت عون التي رحبت بالفكرة وقدمت دعمها الكامل لها بصفتها رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، كما سيحضر وزير الإقتصاد والتجارة عامر البساط إلى جانب وفود من لبنان الإمارات سوريا الأردن مصر والكويت".
ولفتت رسلان إلى ان "عنوان المؤتمر هذا العام النهضة العربية للإضاءة على دور المرأة في هذه النهضة، وهو يتألف من عدة محاور: الأول عن دور المرأة في النهضة العربية اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، والمحور الثاني يتناول التبادل التجاري والإستثمار وسينبثق عنه مذكرة تفاهم (اتحاد سيدات الأعمال) بين لبنان والأردن وسوريا يُنشأ على أساسها صندوق استثماري خاص بالسيدات صاحبات المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتمكين المرأة إقتصاديا والمساهمة في تنمية المنطقة.
والمحور الثالث حول السردية العربية في الإعلام ونقل الصورة الصحيحة عن المنطقة. والمحور الرابع يتعلق بالثقافة العربية ودورها بالتنمية الإقتصادية في كل بلد وكيفية توحيد الرؤية في هذا الموضوع".
وردا على سؤال حول أهداف المؤتمر، قالت رسلان: "يهمنا أن نخرج بتوصيات ومشاريع نعمل عليها مع الدول المشاركة وهي: الأردن، سوريا، مصر، الإمارات والكويت. وكذلك من أهداف المؤتمر، خلق شراكات جديدة عربية لبنانية من خلال المرأة من البلاد العربية إلى لبنان ومن لبنان إلى الخارج".
وعن أهمية هذا المؤتمر وانعقاده في بيروت، قالت رسلان: "أهميته تظهر من عنوانه "أنا لبنانية عربية" فهو رسالة لإعادة تموضع بعد لبنان الإقتصادي، مع لعب المرأة دورا أساسيا في هذا الموضوع، متمنية أن ينعم لبنان بالإستقرار التام وبناء دولة المؤسسات ويكون الجميع تحت سقف الدولة والسلاح بيد الجيش اللبناني مع حفظ كرامة المواطن اللبناني من اي طائفة كان، وتأمين حقوقه مقابل قيامه بواجباته.
التسجبل في المؤتمر عبر الرابط التالي
