ANSA 10/18/2025

ANSA - قصر أورسيني يُفتح للجمهور لأول مرة خلال أيام رولي في جنوة

(أنسامد) - أكتوبر 13 - روما - في سابقة هي الأولى من نوعها، ستتم إزاحة الستار عن قصر أورسيني في مدينة جنوة خلال فعاليات "أيام رولي" المقررة من 17 إلى 19 أكتوبر، وهو حدث ثقافي سنوي تحتفي من خلاله المدينة بتراثها الفني والمعماري الفريد.

وستكون هذه المناسبة فرصة نادرة لاكتشاف أحد أبرز الأمثلة على مساكن النبلاء التي تعود إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، والذي ظل حتى الآن بعيدًا عن أعين الجمهور قصر أورسيني، الذي يُعد المقر الرئيسي لجمعية كوتو-رويريج في جنوة، وهي منظمة وطنية رائدة في مجال البحث عن الورثة، سيفتح أبوابه للزوار من داخل المدينة وخارجها، في مبادرة تهدف إلى تعزيز الوصول إلى التراث التاريخي والثقافي الإيطالي.

وقد أعربت نادية سباتافورا، الممثلة القانونية للجمعية في إيطاليا، عن فخرها بالمشاركة في هذه الفعالية، مشيرة إلى أن فتح القصر للجمهور يُشكل لحظة مهمة للجمعية ولمدينة جنوة على حد سواء ويُعد القصر، المعروف بجماله المعماري الأخّاذ، مثالًا بارزًا على مسكن نبيل من القرن التاسع عشر، إذ يجمع بين الفخامة الفنية والقيمة التاريخية، ويتميّز بكونه واحدًا من المنازل التي لم تتغير كثيرًا على مر الزمن.

ويُجسّد هذا المبنى رغبة المحامي تيتو أورسيني في تأكيد مكانته الاجتماعية المرموقة، من خلال تعاونه مع الفنان الكبير نيكولو بارابينو، الذي كرّس أحد عشر عامًا من حياته الفنية لتزيين القصر.

وقد أنجز بارابينو مجموعة فريدة من اللوحات الجدارية والأثاث والديكورات الداخلية، التي لم يُفقد منها سوى جزء بسيط خلال قصف عام 1943، وتميّز أسلوبه الفني في القصر بروح سبقت عصر الفن الحديث، حيث عكس مفاهيم التقدم والعلم من خلال تماثيل وشخصيات تاريخية ألهمت القرون الماضية.

ولا يزال القصر حتى اليوم يحافظ على قدرته في أسر قلوب الزوار وعشاق الفن، كما كان الحال في زمن "الجولة الكبرى" التي اعتاد خلالها المسافرون الأوروبيون زيارة مدن الفن الإيطالية والانبهار برونقها الفريد.

وتتقدم الجمعية بخالص الشكر لمدينة جنوة، ولمستشارها الثقافي جياكومو مونتاناري، ورئيس جمعية "بالاتزي دي رولي" أندريا بينتو، على دعمهم ومساهمتهم في جعل هذه المبادرة الثقافية ممكنة، مؤكدين أهمية هذا الحدث في إعادة إحياء الروح التاريخية للمدينة وتعزيز مكانتها كمركز للفن والثقافة على مستوى إيطاليا والعالم (أنسامد).

 

ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA