(أنسامد) - أكتوبر 9 - روما - مع حلول الخريف، يتحوّل المنزل إلى ملاذٍ دافئ ومريح، ويصبح تجديد الديكور الداخلي وسيلة مثالية لمواكبة تغير الفصول وإضفاء طابع شخصي أكثر دفئًا وأناقة على المساحات.
في إيطاليا، حيث يتقاطع الذوق الرفيع مع تقدير التفاصيل، يشكّل هذا الوقت من العام فرصة لإعادة ترتيب الأجواء المنزلية بأسلوب يجمع بين الإحساس الطبيعي، وغنى الخامات، وانسيابية التصميم.
تُظهر اتجاهات موسم خريف/شتاء 2025-2026 في عالم التصميم الداخلي تركيزًا واضحًا على ثلاثة محاور رئيسية، تعكس احتياجات الحياة المعاصرة من حيث الراحة، والمرونة، والتعبير عن الذات.
الاتجاه الأول يتمثل في إدخال العناصر الطبيعية إلى الداخل.
الألوان المستوحاة من البيئة مثل الأخضر الطحلبي، والبني الطيني، والرملي، تهيمن على الأثاث والجدران والإكسسوارات.
وتُضفي هذه الألوان الترابية إحساسًا بالاستقرار والسكينة. أما لأولئك الذين يبحثون عن جرعة من الحداثة، فإن المزج مع درجات اللون العنابي أو الرمادي الحجري يمنح المساحات طابعًا عصريًا جريئًا. كما يبرز هذا الموسم لون التوفي ودرجات الكراميل كخيار أنيق ودافئ يضفي لمسة ترحيبية على الأثاث وقطع الديكور.
أما الاتجاه الثاني، فهو دمج وتنسيق المواد، وهي سمة تُميّز الذوق الإيطالي في المزج بين التقاليد والحداثة. الجمع بين الأسطح الباردة والدافئة - مثل الرخام والخشب، أو المعدن والقماش - يُضفي عمقًا بصريًا وتوازنًا حسيًا على المساحة. وتبرز الخامات الملموسة مثل البوكليه، والشينيل، والجلد، التي تُستخدم في الأرائك والكراسي، إلى جانب السجاد المزخرف والوسائد المنسوجة بعناية، لتُكمّل الإحساس بالدفء والرفاهية.
الاتجاه الثالث يتجلى في تصاميم الأثاث ذات المنحنيات الانسيابية، التي تعكس شعورًا بالحركة والمرونة، وتُضيف لمسة ناعمة إلى البنية المعمارية الصارمة. الأرائك الدائرية، الطاولات المستديرة، والمرايا العضوية، كلّها تسهم في خلق بيئة أكثر حميمية وانسيابية.
وتعود القطع المعيارية المستوحاة من تصاميم الماضي لتتربع على عرش الأناقة، معزّزة بالوظائف الحديثة التي تسمح بتخصيص المساحات بما يتناسب مع احتياجات الحياة اليومية.
وفي الوقت الذي تكتسب فيه الاستدامة والراحة النفسية أهمية متزايدة في خيارات التصميم، يُقدّم هذا الموسم خيارات متعددة تُمكّن الأفراد من تحويل منازلهم إلى مساحات تعبّر عنهم وتشجع على التوازن والهدوء. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA
