ANSA 09/26/2025

ANSA - سياحة: انتعاش في ميلانو وفلورنسا وبولونيا وتراجع في البندقية

(أنسامد) - سبتمبر 18 - روما - رغم الأداء القياسي الذي شهدته السياحة الإيطالية في عام 2024، تشير البيانات الأولية لعام 2025 إلى استمرار النمو في العديد من المدن والوجهات السياحية، مع تباين ملحوظ في تدفقات الزوار بين المناطق، حيث تسجل مدن مثل ميلانو وفلورنسا وبولونيا زيادات كبيرة، فيما تتراجع البندقية بشكل لافت.

وفقًا لمسح "حركة العملاء في أماكن الإقامة" الصادر عن المعهد الإيطالي للإحصاء (ISTAT)، سجل الربع الثاني من عام 2025 زيادة في عدد الوافدين بنسبة 1.1%** مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2024، بينما نمت الإقامات الليلية بنسبة 4.7%، ما يعكس ارتفاعًا في متوسط مدة الإقامة.

وبشكل عام، استحوذ الطلب الأجنبي على الحصة الأكبر من السوق، مسجلًا 60.5% من إجمالي الليالي المقضاة.

 

 

كما ارتفع عدد الوافدين الإيطاليين بنسبة 3.0%، بينما سجل الوافدون الأجانب زيادة ملحوظة بلغت 5.9%.

أما من حيث أنماط الإقامة، فقد سجلت الفنادق زيادة في الإشغال بنسبة 4.3%، لكن الأداء الأقوى كان من نصيب القطاع غير الفندقي، الذي شهد نموًا بنسبة 6.1% في عدد الوافدين و5.4% في الإقامات الليلية.

ورغم النمو العام في المدن الثقافية الكبرى (+1%)، إلا أن الاتجاهات كانت *متباينة: ميلانو، فلورنسا، وبولونيا: شهدت زيادات تفوق 8% في الإقامات السياحية والبندقية: سجلت انخفاضًا حادًا في الإقامات بنسبة -6.1%، ما يثير تساؤلات حول استدامة النمو السياحي في المدينة، وسط النقاشات الجارية بشأن السياحة الزائدة والتدابير التنظيمية الجديدة.

كما أظهرت الوجهات الجبلية أداءً قويًا، مع زيادة في الإقامات بلغت 12% مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي.

أما الوجهات الساحلية، فبقيت مستقرة عمومًا (+0.7%)، مع نتائج مختلطة حسب المناطق: أداء جيد: ريفييرا رومانيولا، وساحل البحر الأدرياتيكي في فينيتو وفريولي فينيتسيا جوليا.

بينما تراجعت: المنتجعات الساحلية في توسكانا وأبروتسو.

وهناك نمو لافت فى : منطقة البحر الأدرياتيكي البوليني، خاصة في باري (+20%) وفيستي (+10%).

تشير هذه البيانات إلى ديناميكيات جديدة في السياحة الإيطالية، حيث تشهد بعض المدن والوجهات نموًا مطّردًا، بينما تتراجع أخرى، مما يستدعي استراتيجيات متجددة في الإدارة السياحية، خصوصًا في مدن مثل البندقية التي تواجه تحديات هيكلية تتعلق بالكثافة السياحية والحفاظ على التراث المحلي.

 

 

 

(أنسامد).

 

ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA