(أنسامد) - سبتمبر 8 - روما - تشهد المطاعم الأمريكية، خصوصًا في نيويورك، تحوّلاً لافتًا في قوائمها استجابةً لتأثير الأدوية الحديثة لفقدان الوزن مثل Ozempic وWegovy، المبنية على مادة سيماجلوتايد**.
هذا التوجّه، الذي بدأ كاستجابة لهبوط الشهية لدى المستخدمين، بات يغيّر شكل قطاع الطعام والضيافة في الولايات المتحدة، ويتوقع خبراء أن تصل تداعياته قريبًا إلى إيطاليا.
بينما لا تزال الظاهرة في بدايتها على الأراضي الإيطالية، إلا أن توسع استخدام GLP-1 في علاج السمنة وزيادة الوزن تحت إشراف طبي، يمهّد الطريق لانتقال هذه التوجهات من أمريكا إلى أوروبا، مع احتمال أن نراها قريبًا في ميلانو، روما، وفلورنسا.
في نيويورك، أطلق مطعم كلينتون هول "الوجبة الصغيرة" - وهي برجر مصغر، مع بطاطس ومشروب بحجم صغير - مقابل 8 دولارات، استجابة لتغير أنماط الأكل لدى زبائنه الذين يتناولون أدوية GLP-1.
وصرّح مالك المطعم، أرسطو هاتزيجورجيو، بأن الزبائن يأكلون أقل بكثير، ويتركون كميات كبيرة من الطعام، مما يسبب هدرًا ومشكلة اقتصادية للمطاعم.
وأضاف: "كنت قلقًا من أن تضييق الناس لأحزمتهم سيؤدي إلى تضييق جيوبهم أيضًا".
هذا ما دفعه لتبني نهج جديد في تقديم الطعام: حصص أصغر، أسعار مناسبة، وتجربة مخصصة للأشخاص ذوي الشهية المحدودة.
تشير استطلاعات إلى أن حوالي 10% من الأمريكيين يتناولون أدوية GLP-1، فيما يُظهر 30-35% اهتمامًا باستخدامها.
ومع هذا التوسع، أكدت بيانات بلومبرج ومورجان ستانلي أن أكثر من نصف المستخدمين قللوا من زياراتهم للمطاعم أو كمية الطعام التي يطلبونها.
بعض المطاعم اتجهت أيضًا لتقديم كوكتيلات صغيرة الحجم، مثل "سناكيري" - دايكيري مصغر - لتتناسب مع انخفاض الشهية لتناول الكحول.
في فندق Eventi، أضاف بار Back Bar نصف جرعة مارتيني إلى قائمته، بينما بدأت فنادق مثل موكسي بتقديم قوائم مشروبات خاصة بمتناولي هذه الأدوية.
في الوقت الذي لا تزال فيه قوائم دعم GLP-1 غائبة عن المشهد الإيطالي، إلا أن المؤشرات واضحة: تغير في أنماط الاستهلاك، زيادة في وصف هذه الأدوية في أوروبا، واهتمام متزايد من قطاع الضيافة لتقليل الهدر وجذب جمهور جديد من الباحثين عن تجارب طعام خفيفة، فاخرة، ومصممة خصيصًا.
تمامًا كما باتت المطاعم تقدم قوائم نباتية وخالية من الغلوتين، يبدو أن قوائم GLP-1 ستكون التالية، مع إمكانية تبنيها من قبل سلاسل الوجبات السريعة والمطاعم التقليدية على حد سواء. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA
