(أنسامد) - أغسطس 26 - روما - يستعد متحف المدرسة الرومانية لإعادة افتتاحه في 16 سبتمبر، كاشفًا عن معرض فني مميز بعنوان "مناظر المدينة"، يُلقي الضوء على تحوّلات العاصمة الإيطالية بين الحربين العالميتين من خلال عدسة الفنانين الذين ارتبطوا بها وجدانيًا وفنيًا.
يقع المعرض في الطابق العلوي المُعاد تنظيمه من مبنى كازينو نوبيل في فيلا تورلونيا، ويضم أكثر من 150 عملاً فنياً من لوحات ومنحوتات ورسومات ومطبوعات لأسماء بارزة مثل أنطونيتا رافائيل، وسكيبيوني، وميركو باسالديلا، وكارلو ليفي، وفاوستو بيرانديللو، وغيرهم من ممثلي تيارات فنية متعددة، من الواقعية السحرية إلى "العودة إلى النظام"، وصولاً إلى النغميين.
ويُشكّل المعرض فرصة لاكتشاف روما برؤية متعدّدة الأساليب والمشاعر، حيث عبّر الفنانون عن حبهم العميق للمدينة، موثقين تغيّراتها العمرانية والاجتماعية وحتى مشاهدها الأقل شهرة.
وفي لفتة فنية نادرة، يضم المعرض أيضًا "مجموعة روما" - وهي سلسلة من 54 عملاً صغيراً أُنجزت بين عامي 1946 و1948 بمبادرة من المنتج فيروتشيو كاراميلي وبإشراف سيزار زافاتيني، شارك فيها فنانون كبار مثل جورجيو دي كيريكو، وريناتو غوتوسو، وأفرو.
وأكدت فيديريكا بيراني، مديرة التراث الفني للفلل التاريخية في روما، أن المتحف - الذي يحتفل بعيده العشرين في العام المقبل - قد أعيد تصميمه ليقدم تجربة سردية جديدة تربط بين السياقات التاريخية والمدارس الفنية، مثل مدرسة فيا كافور وفناني فيلا ستروهل-فيرن.
وأضافت: "نُظهر حب الفنانين العميق لروما، حيث عبّر كل منهم عن رؤيته بأسلوب فني خاص وفريد".
كما يولي المتحف اهتمامًا خاصًا بالأعمال التي توثق مشاهد البناء والتحوّلات الحضرية، إلى جانب تسليط الضوء على الفنانات عبر معارض فردية طال انتظارها.
يُعدّ متحف المدرسة الرومانية جزءًا من شبكة متاحف فيلا تورلونيا التي تستقطب أكثر من 200 ألف زائر سنويًا، ويقدم تجارب تفاعلية متقدمة مثل الجولات الإرشادية والفيديوهات، بما في ذلك خدمات مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة، مما يعزز طابعه التعليمي والتوعوي.
وفيما لا يمتلك المتحف مجموعة دائمة، إلا أن أعماله تأتي من تبرعات وإعارات من ورثة الفنانين الذين لا يزالون ملتزمين بنقل إرث المدرسة الرومانية لجمهور واسع، بما في ذلك الزوار الأجانب.
(أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA