ANSA 09/01/2025

ANSA - خريف فني استثنائي في إيطاليا من كنوز الفراعنة إلى عبقرية بيكاسو وفان جوخ

(أنسامد) - أغسطس 26 - روما - يستعد المشهد الثقافي الإيطالي لاستقبال خريف غني بالمعارض الكبرى والتجارب الفنية الفريدة التي تمتد من روما إلى ميلانو، ومن فلورنسا إلى تريفيزو، جامعًا بين عبق التاريخ الفرعوني وروح الحداثة الطليعية وألق عصر النهضة.

 

 

خمسة معارض لا تُفوّت، تنطلق بدءًا من سبتمبر، تقدم للزوار رحلة بصرية آسرة عبر قرون من الإبداع الفني.

من 24 سبتمبر حتى 11 يناير، يحتضن القصر الملكي بميلانو المعرض الاستعادي الكبير "أشكال الضوء"، المُخصص لأعمال الفنان الطليعي مان راي، أحد أبرز رموز الحداثة في القرن العشرين.

يُشرف على المعرض بيير إيف بوتزباخ وروبرت روكا، ويضم نحو 300 عمل بين صور فوتوغرافية ورسومات ومطبوعات حجرية وأغراض أرشيفية، تجسّد تأثير مان راي الدائم على الفن والتصوير والتصميم.

في *قصر ستروزي ومتحف سان ماركو بفلورنسا، يقام من 26 سبتمبر إلى 25 يناير أول معرض شامل للفنان بياتو أنجيليكو منذ 70 عامًا في المدينة.

 

 

 

المعرض، الذي أشرف عليه كارل براندون ستريهلكه، يُعيد اكتشاف تأثير أنجيليكو في فن المنظور واستخدام الضوء، ويعرض أعمالاً من مجموعات عالمية ومحلية، ويستعرض حواراته الفنية مع معاصريه مثل مازاتشيو وليبي وجيبيرتي.

في معرض بإشراف فرانشيسكا ديني، يُسلط الضوء على روعة حقبة بيل إيبوك من خلال أعمال كبار الفنانين الإيطاليين الذين وثّقوا أناقة باريس وتحولاتها، مثل بولديني ودي نيتيس وكوركوس.

يضم المعرض قطعًا فنية نادرة من متاحف عالمية مرموقة مثل اللوفر وأورسيه وفيلادلفيا للفنون، بالإضافة إلى مجموعات تُعرض لأول مرة للجمهور.

ابتداءً من 24 أكتوبر وحتى 3 مايو، تستضيف سكوديري ديل كويرينالي في روما معرض "كنوز الفراعنة"، بإشراف الدكتور طارق العوضي. يضم المعرض أكثر من 130 قطعة أثرية من متاحف مصرية كبرى، من بينها ثالوث منقرع، التابوت الذهبي للملكة إياح حتب، والقناع الجنائزي لأمين إم أوب.

هذا الحدث هو ثاني معرض من نوعه في إيطاليا منذ 2003، ويقدم رؤية شاملة لعظمة الحضارة الفرعونية.

في متحف سانتا كاترينا بمدينة تريفيزو، يقام من 15 نوفمبر إلى 10 مايو معرض "من بيكاسو إلى فان جوخ"، بتنظيم مشترك بين متحف توليدو للفنون وخط الظل.

و يضم المعرض 60 عملاً تُقدّر قيمتها بمليار يورو، تمثل محطات أساسية في تاريخ الفن من التجريد الأمريكي (ديبنكورن، فرانكنثالر) والأوروبي (موندريان، بول كلي)، وصولاً إلى عباقرة القرن التاسع عشر، مثل فان جوخ وبيكاسو، في عرض فني استثنائي يربط بين التجريد، والطبيعة، وصور الإنسان، والمناظر.

تُعد هذه المعارض فرصة نادرة لعشاق الفن والثقافة، حيث تجمع بين ثقل التاريخ وإبداع الحداثة. خريف إيطاليا هذا العام لا يعد الزائرين فقط بالمتعة البصرية، بل بدروس فنية وإنسانية ملهمة من حضارات وعباقرة غيّروا وجه الفن العالمي. (أنسامد).

 

ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA