دعا المؤتمر العالمي للقبارصة في الخارج المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى تكثيف جهودهم الدبلوماسية من أجل البدء الفوري بمفاوضات جوهرية وصادقة، وممارسة نفوذهم على تركيا للتخلي عن سياساتها التقسيمية والمساهمة بشكل حاسم في تسوية القضية القبرصية.
انعقد مؤتمر القبارصة في الخارج في نيقوسيا في الفترة من 26 إلى 29 آب/أغسطس 2025، وناقش أموراً عدة من بينها القضية القبرصية، وتم التأكيد على التزام الجالية القبرصية في الخارج والجالية اليونانية، الراسخ بنضال الشعب القبرصي من أجل الحرية والعدالة.
رحبت الجالية القبرصية في الخارج بقرار تعيين مبعوث خاص للاتحاد الأوروبي بشأن القضية القبرصية، وأعربت عن امتنانها لجهود ممثلي مؤسسات الاتحاد الأوروبي لدعم التوصل إلى حل يتماشى مع معايير الاتحاد الأوروبي ومكتسباته.
أدان ممثلو منظمات بوماك وبسيكا ونيبوماك الاحتلال المستمر منذ 51 عاماً لحوالي 37% من أراضي جمهورية قبرص، وطالبوا تركيا بسحب جميع قواتها المحتلة فوراً، والامتثال الكامل للأحكام المُلزمة الصادرة عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، واحترام ممتلكات النازحين وحقوقهم الإنسانية.
كما حث المؤتمر العالمي تركيا على التعاون الكامل في الكشف عن مصير جميع المفقودين المتبقين، وتقديم معلومات كاملة لعائلاتهم.
شدد القبارصة المقيمون في الخارج على تسوية عملية وديمقراطية وفعّالة للقضية القبرصية، في إطار قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأنها ستعود بالنفع على جميع القبارصة، وستُسهم في تحقيق السلام والاستقرار طويل الأمد في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وأكدوا أيضاً أن تسوية القضية القبرصية بجب أن تكون من خلال المفاوضات القائمة على الإطار المتفق عليه في الأمم المتحدة، وتتماشى تماماً مع المكتسبات الأوروبية ومبادئ وقيم الاتحاد الأوروبي.
يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تُذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عُقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.
عُقد اجتماع غير رسمي بشأن قبرص بصيغة أوسع في نيويورك، يومي 16 و17 تموز/يوليو 2025، عقب اجتماعٍ مماثل عُقد في جنيف في آذار/مارس الماضي. ومن المتوقع عقد اجتماع آخر في وقت لاحق من هذا العام، لمتابعة المبادرات التي اتفق عليها الطرفان، وكما صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنها تُظهر التزاماً بمواصلة الحوار بشأن المضي قدماً. كما أعلن غوتيريش أنه سيلتقي بشكل مشترك مع الزعيمين القبرصيين خلال أسبوع الجمعية العامة رفيع المستوى في أيلول/سبتمبر.
من ناحية أخرى يواصل الجانبان في قبرص مناقشاتهما بشأن القضايا العالقة، من بينها فتح المعابر وتركيب محطة للطاقة الشمسية في المنطقة العازلة. كما اتفقا على التعاون في عدد من القضايا مثل تبادل القطع الأثرية الثقافية، في الوقت الذي تتواصل فيه جهود ماريا أنجيلا هولغوين المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بشأن قبرص.
عيّنت المفوضية الأوروبية يوهانس هان المفوض الأوروبي السابق، مبعوثاً خاصاً لقبرص للمساهمة في عملية التسوية، بالتعاون الوثيق مع هولغوين.
واق AGK/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية
