وطنية -  اعلن مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت في بيان انه نظم برنامجًا تدريبيًا متكاملاً شمل أساتذة وطلاب الجامعة اللبنانية الدولية، فرع صور "في إطار استراتيجيته الرامية إلى تعزيز التربية الإعلامية والمعلوماتية في لبنان وضمان استدامتها عبر دمجها في المناهج الجامعية، وتمكين الأجيال الجديدة من مواجهة تحديات الإعلام الرقمي وبناء مجتمعات أكثر وعيًا".

اضاف البيان:"انطلق البرنامج بتدريب تقني متقدم استهدف مجموعة من أساتذة الجامعة اللبنانية الدولية، فرع صور، ركز على إكسابهم مهارات التحقق من المعلومات، وتنمية التفكير النقدي، ومواجهة المعلومات المضللة وخطاب الكراهية، بما يعزز قدراتهم الأكاديمية ويواكب التحديات المتسارعة في الفضاء الرقمي. وبعد استكمال تدريبهم، نقل الأساتذة هذه المعارف والخبرات إلى أكثر من مئة طالب وطالبة من مختلف الاختصاصات، ممكنين الطلاب من امتلاك أدوات التعامل الواعي والمسؤول مع وسائل الإعلام".
و اشار البيان الى انه"في المرحلة المقبلة، يعمل الأساتذة على نقل التجربة إلى طلابهم من خلال دمج المهارات المكتسبة في الأنشطة والمقررات التعليمية، بما يضمن استمرارية الأثر داخل البيئة الجامعية"، لافتا الى ان "هؤلاء الشباب سوف يؤدّون دور سفراء التربية الإعلامية والمعلوماتية في مجتمعاتهم وقراهم، من خلال إطلاق مبادرات توعوية تنشر ثقافة التفكير النقدي وتدعم التماسك المجتمعي، مع التصدي للأخبار الكاذبة وخطاب الكراهية".

وقالت ملاك حجاب، طالبة إذاعة وتلفزيون في سنتها الثالثة بالجامعة اللبنانية الدولية (LIU):"كانت الجلسات التفاعلية مع الميسّرين تجربة رائعة وملهمة، استكشفتُ خلالها أهمية التفكير النقدي في مكافحة المعلومات المضللة وخطاب الكراهية ، وتعلّمت كيف تؤثّر وسائل الإعلام في تشكيل وجهات نظرنا. ومن اليوم فصاعدًا، سأستخدم التفكير النقدي لتمييز الحقيقة من التضليل قبل مشاركة أي معلومات".

ولفت البيان الى ان مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت يوسع دائرة المستفيدين لتشمل صناع المحتوى والمراسلين الصحفيين ومنظمات المجتمع المدني، لتعظيم الأثر وتعزيز الوعي الإعلامي على نطاق أوسع.
يأتي هذا النشاط في إطار مشروع تمكين الشباب والشابات في جنوب لبنان المموَّل من اليونيفيل والمنفَّذ من قبل منظمتي اليونسكو واليونيسف".