سلّم وفد من مجلس قرية بيروي قراراً إلى رئيسة مجلس النواب أنيتا ديميتريو، بشأن الاحتلال غير الشرعي لقريتهم الذي تم خلال المرحلة الثانية من الغزو التركي لقبرص في آب/أغسطس 1974.
كما طالبوا بالعودة إلى قريتهم، التي أصبحت الآن خراباً بعد مرور 51 عاماً على الاحتلال، والتي تقع حالياً ضمن المنطقة العسكرية لجيش الاحتلال.
أكد الوفد أنهم ممنوعون من زيارة كنيسة قريتهم أو منازلهم، وطالبوا بفتح معبر في بيروي. وأوضحوا أن الطريق الوحيد للوصول إلى بيروي اليوم هو طريق تيمبو، ولكن عند الوصول إلى بيروي تجد الأسلاك الشائكة على جانبي الطريق ويُمنع الدخول.
سلّمت رئيسة المجلس تزينا ايوانو القرار إلى رئيسة مجلس النواب، التي هنأتهم على مبادرتهم قائلةً "إن الهدف هو تحرير قبرص وإعادة توحيدها. وأضافت، مهما مرّت السنين، لن نترك أرضنا في أيدي المحتل".
كما طلب نائب رئيسة المجلس بانايوتيس سافيديس، مساعدة رئيسة مجلس النواب من أجل فتح معبر بيروي، الذي أعرب عن أمله في نجاح الجهود المبذولة في هذا الاتجاه.
من جانبها، أكدت ديميتريو قائلة "أؤكد لكم أننا سنمارس الضغط أينما ووقتما دعت الحاجة، لكن هذا لا يعني أن الأمر يعتمد علينا فقط"، مشيرةً إلى تعنت تركيا ومواقفها غير المقبولة وغير القانونية.
قال سافيدس في تصريحاته عقب الاجتماع إن جهود رئيس الجمهورية لفتح معبر هناك معروفة بأنها مكثفة، لكنه يرى أن الأمر لا يمكن أن يستمر، وأعرب عن حزنه العميق لأن المنازل المبنية من الطوب اللبن قد هوت، ومنازل أخرى أُزيل الطوب ولم يبقَ سوى الأعمدة، مضيفاً أنهم يريدون رؤية منازلهم وأنهم سيصرون كل عام على هذه القضية وسيقدمون قرارهم إلى كل من البرلمان والقصر الرئاسي.
بدورها قالت ايوانو إن كنيسة القرية هي الكنيسة الوحيدة التابعة لكنيسة أيوس أنتيباس في قبرص، ويعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر. وأضافت أنهم قدموا طلباً من خلال اللجنة الفنية المشتركة للتراث الثقافي لترميمها، لكن الإجابة كانت بالنفي لوجود وحدة عسكرية قريبة.
يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تُذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عُقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن عقد اجتماع غير رسمي بشأن قبرص بصيغة أوسع في نهاية تموز/يوليو، عقب اجتماع مماثل عُقد في جنيف يومي 17 و18 أذار/مارس. كما أعلن غوتيريش أنه سيُعيّن مبعوثاً شخصياً جديداً بشأن قبرص للتحضير للخطوات التالية، في حين اتفق الجانبان على المضي قدماً في عدد من المبادرات، تشمل فتح المزيد من المعابر وإنشاء لجنة فنية للشباب، ومبادرات أخرى في المنطقة العازلة وفي جميع أنحاء الجزيرة.
بالفعل، قام الأمين العام للأمم المتحدة في مطلع أيار/مايو بتعيين الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كوييار مبعوثاً شخصياً له إلى قبرص، مكلفة بإعادة التواصل مع الأطراف المعنية للعمل على الخطوات التالية بشأن القضية القبرصية وتقديم المشورة له. شغلت هولغوين منصب المبعوث الشخصي للأمين العام إلى قبرص من كانون الثاني/يناير إلى تموز/يوليو 2024.
كما عينت المفوضية الأوروبية يوهانس هان المفوض الأوروبي السابق، مبعوثاً خاصاً لقبرص للمساهمة في عملية التسوية، بالتعاون الوثيق مع هولغوين.
عُقد الاجتماع غير الرسمي بشأن قبرص بصيغته الأوسع في نيويورك، تلا اجتماع مماثل عُقد في جنيف يومي 17 و18 آذار/مارس. اتفق الجانبان في الاجتماع على المضي قدماً في عدد من المبادرات، من ينها فتح المعابر وإنشاء لجنة فنية للشباب ومبادرات أخرى في المنطقة العازلة وفي جميع أنحاء الجزيرة.
واق RP/AAR/GV/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية