CNA 08/06/2025

CNA - ستيوارت يؤكد أن غالبية القبارصة يرغبون في حل مقبول للطرفين للقضية القبرصية

صرّح اليوم كولين ستيوارت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في قبرص، الذي ينهي مهامه في الجزيرة هذا الشهر، عقب اجتماع وداعي مع زعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار، صرح بأن استطلاعات الرأي العام أظهرت أن غالبية القبارصة الأتراك وغالبية القبارصة اليونانيين يرغبون في حل تفاوضي ناجح ومقبول للطرفين، أياً كان ذلك الحل.

 

"لقد أدليتُ بعدد من التصريحات العلنية، وكان هناك بعض ردود الفعل على بعض ما قلته. أودّ أن أوضح أن الأمم المتحدة بطبيعة الحال تسترشد بقرارات مجلس الأمن".

 

وأضاف، مع ذلك "لقد كان الأمين العام رائداً بقوله إنه من أجل التوصل إلى حل تفاوضي حر، يجب أن يكون هناك قبول متبادل لحل ما، وليس من شأن الأمم المتحدة فرضه".

 

قال ستيوارت إنه في سياق حل مقبول للطرفين، "هناك بعض الخيارات أكثر واقعية من غيرها، وقد أظهرت استطلاعات الرأي العام لدينا أن غالبية القبارصة الأتراك وغالبية القبارصة اليونانيين يرغبون في رؤية حل تفاوضي ناجح ومقبول للطرفين، مهما كان ذلك الحل".

 

وفي إشارة إلى اجتماعه مع تتار، قال إنه شكره على تعاونه ونهجه البنّاء، وأنه رجل يهتم بشدة بالقبارصة الأتراك ويسعى لتحقيق مصالحهم الفضلى. وأعتقد أنه سعى دائماً إلى أن يكون بنّاءً في سعيه لتحقيق ذلك.

 

اختتم حديثه بالقول أن الاجتماع كان ودياً للغاية، لقد  تحدثنا عن مجموعة واسعة من القضايا وشكرته على تعاونه.

 

يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تُذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عُقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.

 

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن عقد اجتماع غير رسمي بشأن قبرص بصيغة أوسع في نهاية تموز/يوليو، عقب اجتماع مماثل عُقد في جنيف يومي 17 و18 أذار/مارس. كما أعلن غوتيريش أنه سيُعيّن مبعوثاً شخصياً جديداً بشأن قبرص للتحضير للخطوات التالية، في حين اتفق الجانبان على المضي قدماً في عدد من المبادرات، تشمل فتح المزيد من المعابر وإنشاء لجنة فنية للشباب، ومبادرات أخرى في المنطقة العازلة وفي جميع أنحاء الجزيرة.

 

بالفعل، قام الأمين العام للأمم المتحدة في مطلع أيار/مايو بتعيين الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كوييار مبعوثاً شخصياً له إلى قبرص، مكلفة بإعادة التواصل مع الأطراف المعنية للعمل على الخطوات التالية بشأن القضية القبرصية وتقديم المشورة له. شغلت هولغوين منصب المبعوث الشخصي للأمين العام إلى قبرص من كانون الثاني/يناير إلى تموز/يوليو 2024.

 

كما عينت المفوضية الأوروبية يوهانس هان المفوض الأوروبي السابق، مبعوثاً خاصاً لقبرص للمساهمة في عملية التسوية، بالتعاون الوثيق مع هولغوين.

 

عُقد الاجتماع غير الرسمي بشأن قبرص بصيغته الأوسع في نيويورك، تلا اجتماع مماثل عُقد في جنيف يومي 17 و18 آذار/مارس. اتفق الجانبان في الاجتماع على المضي قدماً في عدد من المبادرات، من ينها فتح المعابر وإنشاء لجنة فنية للشباب ومبادرات أخرى في المنطقة العازلة وفي جميع أنحاء الجزيرة.

 

 

واق AAR/AGK/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية