وفقاً لبيان صادر عن جامعة قبرص، كشفت دراسة رائدة أجراها باحثو مختبر بيولوجيا الخلية والتطور في قسم العلوم البيولوجية بجامعة قبرص، عن آلية حيوية تُظهر كيف تسهم دفعات سريعة من الكالسيوم داخل الخلايا في دمج الخلايا الجديدة ضمن الأنسجة، ما يساهم في نموها وصيانتها وإصلاحها.
الدراسة التي نُشرت في مجلة تاتشورال كوميونيكيشين العلمية المرموقة، بقيادة الدكتور نيوفيتوس خريستوذولو والبروفيسور باريس سكوريذيس، أظهرت أن ما يُعرف بـ"الومضات الكالسيومية" العابرة ضرورية لدمج الخلايا الجديدة في الأنسجة الظهارية التي تغطي أعضاء مثل الجلد والرئتين والأمعاء. إنه بدون هذه الإشارات، تعجز الخلايا الجديدة عن الاندماج السليم، مما قد يؤثر سلباً على بنية ووظيفة النسيج.
حدد الفريق أيضاً الآليات الداخلية التي تُفعّل هذه الومضات، والتي تساهم في تثبيت الهيكل الخلوي الضروري لإتمام هذه العملية المعقدة.
أشار البيان إلى أن هذا الاكتشاف يعمّق فهمنا لآليات تجديد الأنسجة والحفاظ على سلامتها، وهي عمليات حيوية تحدث باستمرار في الجسم، خاصة في الأعضاء التي تتجدد بشكل يومي كالجهاز التنفسي والجلد والجهاز الهضمي. كما يفتح المجال أمام تطوير علاجات جديدة في الطب التجديدي وعلاج الأمراض المزمنة المرتبطة بتعطّل تجديد الأنسجة.
وصف البيان هذا الإنجاز بأنه مثال جديد على تميز البحث العلمي في جامعة قبرص، والذي يعزّز من مكانتها الدولية في مجال البحوث الطبية الحيوية المتقدمة. وقد حصل المشروع على تمويل من مؤسسة البحث والابتكار القبرصية.
للاطلاع على الدراسة الكاملة:
واق KCH/MK/MMI/2025
