صرحت وزيرة الدولة للشؤون الأوروبية مارلينا راونا اليوم الثلاثاء أن رئاسة قبرص للاتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من عام 2026، تطمح إلى ترك بصمتها الخاصة في ظل تحديات متعددة ومختلفة يواجهها الاتحاد، وإلى إبراز دور قبرص في المنطقة.
خاطبت راونا المشاركين في حوار عام في القصر الرئاسي حول جدول أعمال رئاسة قبرص التي سيستمر ستة أشهر، وتبع الكلمة الموجزة للوزيرة جلسات مواضيعية، شارك فيها ممثلون عن الوزارات ووزارات الدولة والهيئات والمنظمات والجهات المعنية الأخرى.
أوضحت وزرة الدولة أن قبرص الصغيرة ستتولى بعد حوالي 150 يوماً رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، لمدة 181 يوماً، وسيكون مقرها الرئيسي في بروكسل.
وأضافت أن هذه مهمة وطنية، وأن كل دولة عضو لديها فرصة تولي الرئاسة الدورية كل 14 عاماً تقريباً. أشارت راونا إلى أهمية تحقيق نتائج ملموسة، وتعزيز دور قبرص كشريك موثوق وفعال، وترك بصمة في فترة حافلة بالتحديات والتطورات الجيوسياسية الخطيرة، والمضي قدماً في جدول الأعمال كوسيط نزيه.
أكدت راونا أن عملية التحضير قد تسارعت وأننا الآن في المرحلة النهائية، مضيفةً أن جدول الأعمال الذي "ورثناه" يتكون من 330 ملفاً تشريعياً وملفات أخرى . سيُقدم رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس برنامج الرئاسة وشعارها في فعالية تُقام في 12 كانون الأول/ديسمبر.
وأشارت أيضاً إلى أن بوصلتنا هي بالطبع الأجندة الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي، ذات الأهداف طويلة المدى القائمة على ثلاثة ركائز، وهي اتحاد أوروبي أقوى وأكثر أماناً وتنافسية وحرية وديمقراطية.
وأشارت كذلك إلى أن لقبرص خصائصها الخاصة، فهي دولة جزرية وأقصى طرف للاتحاد الأوروبي في الجنوب والشرق، وجزء لا يتجزأ من جنوب شرق البحر الأبيض المتوسط، وآخر دولة عضو محتلة في الاتحاد الأوروبي.
وفي إشارة إلى تحديات الاتحاد الأوروبي، قالت إننا بحاجة إلى بناء اتحاد أوروبي أقوى، وهذا لا يتعلق فقط بتعزيز الصناعة الدفاعية، بل يتعلق أيضاً بقضايا الأمن والهجرة والقدرة التنافسية.
من بين الملفات التي ستتولى رئاسة قبرص إدارتها، حزمة التبسيط الشاملة في محاولة من الاتحاد الأوروبي لتبسيط الإجراءات وتعزيز العمود الفقري لاقتصاده، وهي الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز القدرة على الصمود في وجه التحديات الحالية والمستقبلية، بالإضافة إلى رفاهية المواطنين وسيادة القانون والعدالة الاجتماعية.
شكرت راونا المشاركين لاهتمامهم، وأشارت إلى أن الرئاسة عملية تشاركية، وأن ورش عمل اليوم تهدف إلى ضمان استماع أمانة رئاسة قبرص لمجلس الاتحاد الأوروبي 2026 إلى توقعاتهم، وتبادل وجهات النظر.
واق KCH/MK/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية