NNA 07/25/2025

NNA - البلدات اللبنانية تعاني من شح المياه مع حلول فصل الصيف ولا حل الا بمياه الصهاريج المكلفة والاهالي يناشدون حلولا جذرية

 تحقيق علي داود         

وطنية - النبطية - في ظل الجفاف المسيطر على نهر الليطاني وبحيرة القرعون وقلة المتساقطات هذه السنة  تراجعت مصادر المياه وفي هذا الاطار مع بداية الصيف بدأت النبطية وبلداتها معاناة في الحصول على المياه ولا سبيل الا تأمينها من الابار الخاصة بواسطة الصهاريج ليبلغ سعر الصهريج الواحد سعة 20 برميلا مليون وستمئة الف ليرة  وهو ما يضاعف  الفواتير على المواطن في ظل استيفاء الرسوم السنوية للدولة بسعر مرتفع  قياسا مع الاعوام الماضية .

 ولا تهدأ حركة الجرارات مع اصواتها المزعجة ليلا ولا نهارا لتوفير المياه واحيانا يعطيك صاحب الجرار لكثرة الطلب على المياه موعدا لدورك بعد 3 أيام وهي المصيبة بعينها.

 لا بد للمواطن شراء المياه في شهر الحر والاستحمام  والاعمال البيتية  وفي هذا الاطار زار وفد من بلدية النبطية مصلحة لبنان الجنوبي للوقوف على أسباب المشكلة  بعد شح المياه في نبع الطاسة وتوزيع المياه من ابار فخر الدين على احياء المدينة  حيث ان المشكلة تنحصر  حسب ما يقول نائب رئيس بلدية النبطية محمد حجازي ب 20 في المئة فقط الى البيوت في الاحياء التي لا تصلها المياه ، مؤكدا ان "زيارتنا  لمصلحة مياه لبنان الجنوبي تشكل عاملا مساعدا وضاغطا  لحل الازمة  وسوف نركب دفاش  على خط ال 24 لتصبح المياه في متناول جميع الأهالي، ونحن نأمل من المصلحة معالجة الامر  تحسسا بأوجاع الناس والامها وحاجاتها  كذلك  المطلوب من وزارة الطاقة والمياه التفتيش عن مصادر للمياه  لان الناس في النبطية قدمت اغلى ما تملك من دماء وتضحيات في سبيل الدفاع عن الوطن ودمر العدو منازلها ومبنى بلدية النبطية حيث استشهد رئيسها احمد كحيل وعدد من الأعضاء والموظفين  ومن حقنا ان  نتمتع بثروة مائية  لنستغني عن شرائها بالصهاريج  وبات المواطن يشتري المياه من 3 مصادر  للبيوت والاستحمام  والشرب والعمل المنزلي  وجباة المياه  يستوفون الرسوم من المواطنين  والفواتير عالية  ونطالب  بضم النبطية الى الاقضية التي اعفتها الحكومة من رسوم المياه والكهرباء كما هو في حاصبيا وبنت جبيل ومرجعيون وصور. لماذا تغييب النبطية  هل لانها قاومت وضحت وخسرت  شبابا  وتدمير منازل  لماذا هذا الحق مغيب عنا في النبطية؟".

بيطار

 بدوره قال رئيس مصلحة الاقتصاد والتجارة في محافظة النبطية محمد بيطار:"مكان سكني لا يبعد عن ابار فخر الدين سوى مئة متر واشتري المياه بالصهاريج وتكلفة الصهريج الواحد  مليون و600 الف وهو لا يكفي في ظل الطقس الحار سوى لثلاثة أيام وانا موظف ذو دخل وسط  وراتبي الشهري لا يكفيني لشراء المياه فكيف يعيش المواطن في ظل تلاحق الازمات الحياتية؟ نحن في المصلحة خلال جولاتنا التفتيشية نراقب  التلاعب بعدادات المياه  ونحيل المرتكب الى القضاء لانه يحرم جيرانه من المياه ان أتت بالاسبوع مرة او مرتين على الأكثر من هنا المطالبة للمعنيين بالامر الإسراع  بحل لازمة المياه في النبطية". 

 بدورها قالت المواطنة ام حسين معتوق:"مشكلتنا تبدأ ولا تنتهي مع المياه ومع بداية كل صيف من السنة  تعود هذه المشكلات فأين أصحاب الحل والربط  مما نعانيه".