CNA 07/05/2025

CNA - لامي لوكالة الأنباء القبرصية: المملكة المتحدة تدعم بثبات عملية تسوية القضية القبرصية برعاية الأمم المتحدة

صرحوزير الخارجية وشؤون الكومنولث البريطاني ديفيد لامي لوكالة الأنباء القبرصية، بأن المملكةالمتحدة بصفتها قوة ضامنةوالدولة المتولية صياغة القرارات المتعلقة بقبرص في مجلسالأمن التابع للأمم المتحدة وصديقة لجميع الأطراف، تدعم بثبات العملية التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى تسويةمتفق عليها، مضيفاً أن بلادهستكون حاضرة في الاجتماعغير الرسمي القادم لمجموعة 5+1 في نيويورك.

 

تحدثلامي في مقابلةمع وكالة الأنباء القبرصية حيث يقومبزيارة قصيرة لقبرص اليوم الجمعة، عن العلاقاتالثنائية مشيراً إلى أنالبلدين يعملان بشكل وثيق على اتفاقيةأمنية عامة لتسهيل تبادل المعلومات. وفي إشارةإلى رئاسة قبرص لمجلس الاتحاد الأوروبي في النصفالأول من عام 2026، قال إلىأن هذه الرئاسةتأتي في وقتمهم، و"نتطلعإلى العمل مع أصدقائناالقبارصة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المملكةالمتحدة والاتحاد الأوروبي".

 

ورداًعلى سؤال حول احتمالتورط القواعد البريطانية في قبرصفي الصراع الأخير بين إيرانوإسرائيل، أكد وزيرالخارجية البريطاني أن "المملكةالمتحدة - بما فيذلك مناطق القواعد ذات السيادة - لم تشارك في العملياتالعسكرية خلال التصعيد الأخير بين إيرانوإسرائيل".

 

في معرض رد الوزيرالبريطاني على سؤالحول النتيجة المرجوة من المؤتمرالمتعدد الأطراف غير رسميبشأن قبرص في نيويورك،قال وزير الخارجية البريطاني "بصفتها قوة ضامنةوالدولة المتولية صياغة القرارات المتعلقة بقبرص في مجلسالأمن التابع للأمم المتحدة، وصديقة لجميع الأطراف،فإن المملكة المتحدة تدعم بقوة العملية التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى تسويةيتم الاتفاق عليها".

 

وعندماطلب من الوزيرأيضاً توضيح مساهمة المملكة المتحدة في الجهودالمبذولة لاستئناف محادثات إعادة توحيد قبرص، أكد الوزير "إننا نتواصل بنشاط مع جميعالأطراف لتشجيع المرونة اللازمة للعودة إلى المحادثات. سنكون حاضرين في الاجتماعغير الرسمي القادم لمجموعة 5+1 في نيويورك".

 

قاللامي رداً على سؤالحول العلاقات بين المملكةالمتحدة وقبرص "إن العلاقةبين المملكة المتحدة وقبرص لم تكنأبداً أقوى مما هيعليه الآن.

 

وذكّرأن "رئيس الوزراء كير ستارمرالتقى الرئيس خريستوذوليذيس ثلاث مرات خلال تسعة أشهر، من بينهاقدومه إلى نيقوسيافي كانون الأول/ديسمبر الماضي". وأشار إلى أنهذه "كانت أول زيارةثنائية لرئيس وزراء بريطاني منذ أكثرمن خمسين عاماً، وأنه توضح مستوى طموحنا الجديد لهذه العلاقة".

 

وفقاًلوزير خارجية المملكة المتحدة "إن تاريخناالمشترك والروابط الوثيقة بين شعبيناوقيمنا المشتركة، ومن بينهاأننا أعضاء في الكومنولث،هي الأسس المتينة لشراكتنا".

 

ونابعقائلاً، إن تعاوننا "قد نعزز بشكل أكبر عندما انضممت إلى وزيرالخارجية كومبوس العام الماضي لمراجعة مذكرة التفاهم بين المملكةالمتحدة وقبرص". وأشار إلى أن "هذه المراجعة حددت مجالات تعاون أعمق وأوسع، بما فيذلك في مجاليالدفاع والأمن".

 

عندمادُعي لامي للحديث عن إمكانيةتوقيع اتفاقية أمنية عامة بين البلدينوما سيترتب عليها، أجاب "نعمل بشكل وثيق على اتفاقيةأمنية عامة لتسهيل تبادل المعلومات، والتي ستشكل اللبنات الأساسية لشراكتنا الأمنية الجديدة".

 

سُئلالوزير لامي عما إذاكانت المملكة المتحدة تسعى إلى توثيقعلاقتها بالاتحاد الأوروبي، وكيف يمكن لرئاسة قبرص المقبلة لمجلس الاتحاد الأوروبي أن تساعدفي تعزيز العلاقات بين المملكةالمتحدة والاتحاد الأوروبي، استذكر لامي أنه "منذتولينا السلطة العام الماضي، أعدنا ضبط علاقتنامع الاتحاد الأوروبي، وهذا لم يمرمرور الكرام على أصدقائنافي جميع أنحاء أوروبا".

 

وأشارإلى أنهم استضافوا في أيار/مايو، "أول قمةبين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث رحبرئيس الوزراء كير ستارمربرئيسي المجلس ورئيسة المفوضية الأوروبية أنطونيو كوستا وأورسولا فون ديرلاين، في المملكةالمتحدة حيث وقعاشراكة استراتيجية جديدة بين المملكةالمتحدة والاتحاد الأوروبي".

 

كماأشار إلى أن "اتفاقية الشراكة هذه هيالتزام واضح بالتعاون من كلاالجانبين". وقال إن رئاسةقبرص لمجلس الاتحاد الأوروبي "تأتي في وقتمهم، ونتطلع إلى العملمع أصدقائنا القبارصة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المملكةالمتحدة والاتحاد الأوروبي".

 

وفيمعرض رده علىسؤال حول ماإذا كان للقواعدالبريطانية في قبرصدورٌ في الأزمةالأخيرة بين إسرائيلوإيران، أكد لاميأنه في ظلمشاركة الولايات المتحدة، "لقد كناواضحين تماماً بأن المملكةالمتحدة لم تشاركفي العمليات العسكرية خلال التصعيد الأخير بين إيرانوإسرائيل - بما فيذلك مناطق القواعد ذات السيادة".

 

وأشارإلى أنه "القواعدالسيادية تسهم بشكل كبير على نطاقأوسع في أمنواستقرار أوروبا والمنطقة ككل".

 

أضافلامي "سنواصل العمل مع جمهوريةقبرص، الشريك الموثوق والقيّم، لضمان دعم القواعدالسيادية البريطانية للتحديات المشتركة بين المملكةالمتحدة وقبرص، بما فيذلك التعاون في مجالالدفاع المدني".

 

وعندسؤاله عما إذاكان هناك أي خطرمن هجوم وشيك على القاعدةالبحرية البريطانية، واعتقال رجل يُعتقدأنه نفذ عملياتمراقبة لصالح إيران في قاعدةأكروتيري التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، أجاب لامي "ما زلناعلى اتصال بالسلطات في قبرصبشأن اعتقال رجل بريطاني".

 

ورداًعلى سؤال حول الخطواتالتالية في غزة،قال لامي "رسالتنا لم تتغير،نحتاج إلى وقففوري لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين من قبلحماس، وتوفير حماية أفضل للمدنيين، وزيادة ملحوظة في المساعداتالتي تدخل غزة باستمرار،وإيجاد طريق نحو السلاموالاستقرار على المدىالطويل".

 

قالالوزير البريطاني أننا نحتاج إلى عمليةسياسية لتحقيق حل الدولتين. هذا هو السبيلالوحيد لضمان السلام والأمن لكل منالفلسطينيين والإسرائيليين.

 

ورداًعلى تعليق مفاده أن العديدمن القبارصة اختاروا الدراسة في أماكنأخرى بعد خروجبريطانيا من الاتحادالأوروبي نظراً لارتفاع تكلفة الرسوم الجامعية في المملكةالمتحدة، وسؤاله عما إذاكان هذا الوضعسيتغير في المستقبل،قال وزير الخارجية البريطاني "للمملكة المتحدة وقبرص تاريخ طويل من الروابطالتعليمية الوثيقة، ونحن فخورون باختيار أكثر من أربعةآلاف قبرصي الدراسة في المملكةالمتحدة في العامالدراسي 2023/2024". وأكد قائلاً "سنواصل العمل مع قبرصلدعم هذه الروابط".

 

قاللامي "بعد توقيعشراكتنا الاستراتيجية مع الاتحادالأوروبي، التزمنا بالعمل مع المفوضيةالأوروبية على برنامجتجربة شبابية متوازن ومفيد للطرفين". وأضاف أن هذاالبرنامج "سيعود بفائدة كبيرة على الشبابمن الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة من حيثتمكينهم من العملوالسفر".

 

وأضافأن "المملكة المتحدة والمفوضية الأوروبية اتفقتا أيضاً على العملعلى انضمام المملكة المتحدة إلى برنامجإيراسموس+. ونأمل أن نواصلهذه المناقشات في المستقبلالقريب".

 

 

واق EPH/EC/MMI/2025

نهايةالخبر، وكالة الأنباء القبرصية