ANSA 07/03/2025

ANSA - عودة الفنان ماتيو فاتو إلى مسقط رأسه بمعرض شامل

بعنوان: "من الصعب نسيان ما رأيناه في المنزل"

(أنسامد) - يونيو 27 - روما - بعد ستة عشر عامًا على معرضه الفردي الأخير، يعود الفنان الإيطالي ماتيو فاتو إلى مدينته بيسكارا، حيث وُلد وترعرع، ليقدم معرضًا بعنوان "من الصعب نسيان ما رأيناه في المنزل"، وذلك من الأول من يوليو/تموز إلى 27 سبتمبر/أيلول، بتنظيم وإنتاج مؤسسة La Rocca وتحت إشراف القيّم الفني سيموني سيجليا.

يستلهم المعرض عنوانه من اقتباسين للكاتب إنيو فلايانو، أحد أبرز أبناء المدينة، ويمتد على مساحة جغرافية وفنية واسعة، تشمل مواقع متعددة داخل بيسكارا ومحيطها: من مساحات مؤسسة لا روكا، إلى المتاحف الرئيسية، ومن فضاءات العرض التقليدية إلى تدخلات فنية مؤقتة في الفضاء العام.

يمثل هذا المشروع أكثر من مجرد تكريم احتفالي؛ إنه محاولة من فاتو لرسم صورة شخصية وعميقة لمدينته، تكشف عن تحوّلاتها وتناقضاتها وجمالها، وعن الروابط غير القابلة للانفصام بين الماضي والحاضر، بين الإنسان والمكان.

تبدأ الفعاليات خلال عطلة نهاية الأسبوع في 28 و29 يونيو، وتُفتتح رسميًا في مساحات Fondazione La Rocca، حيث تُعرض أعمال جديدة خُصصت لهذا المعرض، إلى جانب مختارات من أعمال سابقة للفنان، تتنوّع بين البورتريه والمناظر الطبيعية والطبيعة الصامتة وأعمال "d'après" - أي إعادة تصوير وتفسير أعمال فنية سابقة - بالإضافة إلى استخدامه لتقنيات متعددة مثل التركيب، الفيديو، الحفر، والنحت.

وفي مساحة جديدة تابعة للمؤسسة كانت في السابق سقيفة لصيادي الأسماك، تُعرض حتى 3 أغسطس تركيبة فنية غامرة تُحاكي "غرفة العجائب"، وتضم مواداً فنية ووثائقية متباينة، من لوحات ومنحوتات إلى مقاطع فيديو وأغراض دراسية.

أما في متحف أوتوسينتو، فتركّز الأعمال على العلاقة مع تاريخ الفن والمتحف ذاته، من خلال سلسلة أعمال مستوحاة من مجموعة القرن التاسع عشر المحفوظة في المتحف، والتي تنتمي للزوجين فينسيسلاو دي بيرسيو وروزانا بالوتا.

في متحف جنتي دابروتسو، يتفاعل فاتو مع موضوعات القاعات التي تستضيف أعماله، كالتكوين العرقي، الاستمرارية الثقافية، الرعي، الإنتاج الزراعي، الاقتصاد المنزلي، والحرف التقليدية.

وفي 29 يونيو، تستضيف مساحة العرض zerozerosullivellodelmare أعمالًا تعرض لأول مرة، كانت قد تضررت بفعل فيضانات عام 2019 التي اجتاحت استوديو الفنان.

إلى جانب ذلك، يشمل البرنامج تدخلات فنية في الفضاء العام، من بينها: نشر ملصقات فنية في أرجاء المدينة، وضع تمثال من حجر مايلا في ميناء القناة، بالإضافة إلى لافتة نيون مؤقتة مهداة إلى إنيو فلايانو على واجهة منزله القديم.

تشمل الأنشطة أيضًا زيارات إلى أكشاك بيع الصحف، محلات التبغ، ودير ميشيتي في فرانكافيلا أل ماري.

 

 

ويُختتم الحدث الرمزي يومي 28 و29 يونيو بمشهد فني مؤثر: قارب صيد يعبر نهر بيسكارا أمام مؤسسة لا روكا، يحمل شراعًا طُرز من خرق استخدمها الفنان في تنظيف فرَشه على مدار عشر سنوات، ليشكل عملاً بصريًا قويًا يبلغ ارتفاعه سبعة أمتار.

 

 

 

(أنسامد).

 

ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA