يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذا الشهر مشاوراته الدورية نصف السنوية بشأن الوضع في قبرص، لمناقشة تقارير الأمين العام للأمم المتحدة حول قوة حفظ السلام في قبرص (يونيفيسيب) ومساعيه الحميدة.
من المقرر توزيع مسودات التقارير على الدول الأعضاء في 3 تموز/يوليو.
وفقاً لبرنامج عمل المجلس لشهر تموز/يوليو، ستجتمع الدول الأعضاء في 14 من الشهر في مشاورات مغلقة لتلقي إحاطة من الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في قبرص ورئيس قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص كولين ستيوارت، حول الوضع في الجزيرة. في الوقت نفسه، رحّب كولين ستيوارت بممثلي السلك الدبلوماسي في قبرص خلال اطلاعهم على آخر المستجدات حول أنشطة الأمم المتحدة في الجزيرة قبل إحاطته لمجلس الأمن في يوليو/تموز.
ذكرت بعثة الأمم المتحدة في قبرص على حسابها على منصة إكس أن ستيوارت أطلع الدبلوماسيين على التطورات الأخيرة في عملية السلام التي تدعمها بعثة المساعي الحميدة للأمم المتحدة في قبرص، والتطورات في المنطقة العازلة التي تواجهها قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص، كما أثار التحديات المالية التي تواجه الأمم المتحدة.
أضافت البعثة أنه تأكيداً على أهمية التواصل وجمع القبارصة في جميع أنحاء الجزيرة بشأن القضايا ذات الأهمية المشتركة، انضم إلى ستيوارت أيضاً ممثلون عن لجنة المفقودين في قبرص ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في قبرص وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في قبرص، الذين غطوا أبرز الأنشطة المفوضة لمنظماتهم.
يذكر أن باكستان تتولى رئاسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لشهر يوليو.
التقى ستيوارت في الأسبوع الماضي برئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس في القصر الرئاسي، كجزء من استعداداته للإحاطة أمام مجلس الأمن، كما أنه من المقرر أن يلتقي أيضاً بالزعيم القبرصي التركي إرسين تتار لنفس الغرض.
يشار إلى أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تُذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عُقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن عقد اجتماع غير رسمي بشأن قبرص بصيغة أوسع في نهاية تموز/يوليو، عقب اجتماع مماثل عُقد في جنيف يومي 17 و18 أذار/مارس. كما أعلن غوتيريش أنه سيُعيّن مبعوثاً شخصياً جديداً بشأن قبرص للتحضير للخطوات التالية، في حين اتفق الجانبان على المضي قدماً في عدد من المبادرات، تشمل فتح المزيد من المعابر وإنشاء لجنة فنية للشباب، ومبادرات أخرى في المنطقة العازلة وفي جميع أنحاء الجزيرة.
بالفعل، قام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مطلع أيار/مايو بتعيين الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كوييار مبعوثاً شخصياً له إلى قبرص، مكلفة بإعادة التواصل مع الأطراف المعنية للعمل على الخطوات التالية بشأن القضية القبرصية وتقديم المشورة له. شغلت هولغوين منصب المبعوث الشخصي للأمين العام إلى قبرص من كانون الثاني/يناير إلى تموز/يوليو 2024.
كما عينت المفوضية الأوروبية يوهانس هان المفوض الأوروبي السابق، مبعوثاً خاصاً لقبرص للمساهمة في عملية التسوية، بالتعاون الوثيق مع هولغوين.
واق GGA/AAR/AGK/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية