تعقد قمة الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس في بروكسل لمناقشة عدة قضايا، من بينها: التطورات في الشرق الأوسط، أوكرانيا، الدفاع والأمن الأوروبي، التنافسية والهجرة. سيشارك رئيس الجمهورية نيكوس خريستودوليدس في القمة.
إنه بسبب اعتراض المجر، لن تتضمن استنتاجات القمة فقرة رسمية حول أوكرانيا، بل سيُرفق نص غير ملزم كملحق مدعوم من 26 دولة فقط. الخلاف يدور حول الإشارة إلى تقدم أوكرانيا في مسار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
سيشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في القمة بشكل مرئي، وستركز النقاشات على الوضع في الشرق الأوسط، من بينها غزة، إيران، سوريا ولبنان.
كما ستتناول القمة قضايا الدفاع والأمن الأوروبي، دور الاتحاد الأوروبي في العالم، التنافسية والهجرة. سيشارك الرئيس خريستوذوليذيس صباح اليوم الخميس في اجتماع لحزب الشعب الأوروبي، ثم في اجتماع رفيع حول الهجرة تنظمه رئيسة الوزراء الإيطالية، بحضور رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
يذكر أن الرئيس خريستودوليدس تناول مساء أمس العشاء مع رئيس وزراء لوكسمبورغ، وأكد جاهزية قبرص الفنية للانضمام لمنطقة شنغن في 2025، مع التطلع لقرار سياسي في 2026.
كما ناقشا القضية القبرصية، والعلاقات مع تركيا، والتحضيرات للاجتماع غير رسمي الموسع حول قبرص المزمع عقده في تموز/يوليو.
بحث الرجلان أيضاً تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الخدمات المالية، البحث والابتكار، التعليم وأهمية إطلاق حوار سياسي في المحافل الدولية.
تبادل الرئيس خريستوذوليذيس ورئيس وزراء لوكسمبورغ وجهات النظر حول الوضع الإقليمي والشرق الأوسط، كما أطلع رئيس وزراء لوكسمبورغ الرئيس خريستوذوليذيس على نتائج قمة الناتو الأخيرة.
يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تُذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عُقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن عقد اجتماع غير رسمي بشأن قبرص بصيغة أوسع في نهاية تموز/يوليو، عقب اجتماع مماثل عُقد في جنيف يومي 17 و18 أذار/مارس. كما أعلن غوتيريش أنه سيُعيّن مبعوثاً شخصياً جديداً بشأن قبرص للتحضير للخطوات التالية، في حين اتفق الجانبان على المضي قدماً في عدد من المبادرات، تشمل فتح المزيد من المعابر وإنشاء لجنة فنية للشباب، ومبادرات أخرى في المنطقة العازلة وفي جميع أنحاء الجزيرة.
بالفعل، قام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مطلع أيار/مايو بتعيين الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كوييار مبعوثاً شخصياً له إلى قبرص، مكلفة بإعادة التواصل مع الأطراف المعنية للعمل على الخطوات التالية بشأن القضية القبرصية وتقديم المشورة له. شغلت هولغوين منصب المبعوث الشخصي للأمين العام إلى قبرص من كانون الثاني/يناير إلى تموز/يوليو 2024.
كما عينت المفوضية الأوروبية يوهانس هان المفوض الأوروبي السابق، مبعوثاً خاصاً لقبرص للمساهمة في عملية التسوية، بالتعاون الوثيق مع هولغوين.
واق MK/EPH/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية