أكد يوهانس هان المبعوث الخاص للمفوضية الأوروبية بشأن القضية القبرصية اليوم الثلاثاء خلال اجتماعه في نيقوسيا مع رئيسة مجلس النواب أنيتا ديميتريو، أنه "بإمكان الاتحاد الأوروبي المساهمة بشكل كبير" في الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية في قبرص.
كما أكد هان التزام المفوضية بإيجاد حل شامل، واصفاً تعيينه بأنه "تعبير عن عزم الاتحاد الأوروبي الراسخ والقوي على دعم الحل النهائي للقضية القبرصية". وأكد أن دوره يتمثل في دعم وتسهيل العملية التي تقودها الأمم المتحدة، مع الاستماع إلى وجهات النظر على أرض الواقع لتكوين صورة كاملة.
وقال "إنها بداية رحلة"، مضيفاً أن لكل رحلة نهاية، معرباً عن أمله في أن تفضي هذه الرحلة إلى نتيجة إيجابية.
بدورها، رحبت ديميتريو بزيارة هان باعتبارها بادرة مهمة على التزام الاتحاد الأوروبي. وفي إشارة إلى إلمامه الطويل بالقضية القبرصية، قالت إن وجوده يبعث أملاً متجدداً في إحراز تقدم للأولوية الوطنية القصوى للجزيرة.
أضافت "من المهم جداً أن يكون لدينا ممثل من الاتحاد الأوروبي يُدرك المشكلة القبرصية ويهتم بها اهتماماً بالغاً"، وأعربت عن أملها في استئناف الجهود من حيث توقفت، بهدف التوصل إلى حل عادل وقابل للتطبيق يتماشى مع معايير الأمم المتحدة.
كما شددت على أهمية ذلك في هذا الوقت، في ظل تزايد عدم الاستقرار في المنطقة. وأضافت ديميتريو أن قبرص يمكن أن تلعب دوراً بناءً "كعامل مُحفِّز لبناء السلام وحل المشاكل في أوروبا والشرق الأوسط".
يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تُذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عُقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن عقد اجتماع غير رسمي بشأن قبرص بصيغة أوسع في نهاية تموز/يوليو، عقب اجتماع مماثل عُقد في جنيف يومي 17 و18 أذار/مارس. كما أعلن غوتيريش أنه سيُعيّن مبعوثاً شخصياً جديداً بشأن قبرص للتحضير للخطوات التالية، في حين اتفق الجانبان على المضي قدماً في عدد من المبادرات، تشمل فتح المزيد من المعابر وإنشاء لجنة فنية للشباب، ومبادرات أخرى في المنطقة العازلة وفي جميع أنحاء الجزيرة.
بالفعل، قام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مطلع أيار/مايو بتعيين الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كوييار مبعوثاً شخصياً له إلى قبرص، مكلفة بإعادة التواصل مع الأطراف المعنية للعمل على الخطوات التالية بشأن القضية القبرصية وتقديم المشورة له. شغلت هولغوين منصب المبعوث الشخصي للأمين العام إلى قبرص من كانون الثاني/يناير إلى تموز/يوليو 2024.
كما عينت المفوضية الأوروبية يوهانس هان المفوض الأوروبي السابق، مبعوثاً خاصاً لقبرص للمساهمة في عملية التسوية، بالتعاون الوثيق مع هولغوين.
واق TNE/AGK/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية