(أنسامد) - يونيو 17 - روما - كجزء من المشروع الثقافي "أغريجنتو 2025"، أطلقت منطقة صقلية برنامجًا حافلًا بالفعاليات المتنوعة، يحمل في طياته ارتباطًا عميقًا بالهوية المحلية و"الذاكرة"، من خلال إحياء ذكرى القاضيين جيوفاني فالكوني وباولو بورسيلينو، بعد مرور 33 عامًا على اغتيالهما.
البرنامج، الذي نال مصادقة غرفة التحكم لعاصمة الثقافة، جاء استنادًا إلى مقترحات من بلدية أغريجنتو وحديقة وادي المعابد الأثرية، ويُشكّل محورًا ثقافيًا وإنسانيًا يجمع بين الذاكرة والمستقبل.
ومن أبرز الفعاليات المنتظرة، حفل أوركسترا كيروبيني للشباب بقيادة المايسترو ريكاردو موتي، والمقرر في 7 يوليو أمام معبد كونكورديا الشهير.
كما يُرتقب حفل استثنائي آخر لكنيسة سيستين البابوية الموسيقية بمشاركة 600 منشد، في مناسبة تحمل طابعًا احتفاليًا وروحيًا فريدًا.
وأكدت رئيسة المؤسسة ماريا تيريزا كوتشينوتا، والمدير العام جوزيبي باريلو، أن هذه الفعاليات تُضيف عمقًا ملموسًا للبرنامج الثقافي لعام 2025، حيث تركز على تعزيز العلاقة مع المجتمع المحلي.
وتشمل المبادرات أيضًا دعم الحركات الثقافية المرتبطة بـ"إفيبو دورو" و"كونفيجنو ستودي بيرانديلياني"، إلى جانب إشراك الشباب والجمعيات في أحياء المدينة ومقاطعاتها، إيمانًا بأن أجريجنتو تمثل إرثًا جماعيًا يستحق أن يُعاد بناؤه انطلاقًا من جذورها.
وتنطلق أولى الفعاليات يوم السبت، 21 يونيو/حزيران، في الساعة العاشرة صباحًا، بافتتاح معرض الصور الفوتوغرافية لوكالة الأنباء الإيطالية (ANSA) بعنوان "إرث القاضيين فالكوني وبورسيلينو" في مسرح بيرانديللو.
يشرف على المعرض الصحفيان فرانكو نوتشيو وفرانشيسكو نيكاسترو، ويُعيد تسليط الضوء على المسار المتوازي للقاضيين الشجاعين، منذ عرضه الأول عام 2012 في باليرمو، والذي جاب أوروبا ولا يزال يُلهم آلاف الطلاب حتى اليوم.
كما يتضمن الحدث عرض الفيلم الوثائقي الخاص بالقاضيين، بالإضافة إلى تقديم العمل المسرحي "اللحظة الأخيرة" (L'ultima estate) للكاتب كلاوديو فافا، من بطولة سيموني لوجليو في دور فالكوني وجيوفاني سانتانجيلو في دور بورسيلينو، بإخراج كيارا كاليجاري. ومن المقرر أن يحضر وزير العدل الإيطالي، كارلو نورديو، هذا الحدث التكريمي.
ويصادف هذا التاريخ أيضًا الانقلاب الصيفي وفعاليات مهرجان الموسيقى الأوروبية الـ31، حيث يستضيف وادي المعابد حفلًا غنائيًا للفنان ماريو بيوندي، بمرافقة الأوركسترا السيمفونية والجاز التابعة لمعهد أرتورو توسكانيني في ريبيرا، بقيادة والتر أتاناسي.
ببرنامج غني ومتعدد الأبعاد، تمضي أجريجنتو في ترسيخ مكانتها كعاصمة للثقافة، مستحضرة ذاكرتها، ومُضيئة دروب المستقبل بالفن والمشاركة المجتمعية. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA
