صرّح وزير الخارجية كونستنتينوس كومبوس عقب اجتماع لمجلس الوزراء اليوم الأربعاء في نيقوسيا، بأن قبرص تبذل جهوداً مكثفة في ظروف صعبة وخطيرة لإعادة مواطنيها من إسرائيل وإيران بأمان.
أوضح الوزير أن المرحلة الأولى من العملية شملت نقل المواطنين إلى دول مجاورة لتأمينهم تمهيداً لإعادتهم إلى قبرص. وتم حتى الآن نقل 17 مواطناً قبرصياً من إسرائيل و5 من إيران إلى وجهات أكثر أماناً، وبعضهم عاد بالفعل إلى البلاد.
أشار كومبوس إلى أن صعوبة العملية تكمن في إيجاد رحلات جوية متاحة، وأن بعض المواطنين عبروا براً إلى مصر ومنها إلى اليونان بواسطة طائرة تابعة لسلاح الجو اليوناني، ويجري التنسيق لإعادتهم إلى قبرص. كما تم نقل 3 آخرين إلى لارنكا على متن طائرة تابعة لسلاح الجو السلوفاكي ضمن خطة الطوارئ الوطنية "إستيا" الخاصة بالإجلاء من مناطق الأزمات.
أكد الوزير أن 4 أشخاص آخرين – بينهم مريضان ومرافقاهما – عادوا إلى البلاد عبر طائرة إسعاف. وبلغ عدد المواطنين القبارصة الذين طلبوا المساعدة في إسرائيل 53، إلا أن 19 منهم قرروا البقاء في الوقت الحالي.
وبشأن القبارصة في ايران، ذكر كومبوس أن 5 مواطنين تم إجلاؤهم إلى أرمينيا تمهيداً لعودتهم إلى قبرص، فيما تم نقل اثنين آخرين إلى منطقة أكثر أماناً قرب بحر قزوين، في حين لم يتمكن شخص ثالث من الانضمام إلى القافلة.
وفيما يخص خطة "إستيا" وإجلاء الأجانب، أشار إلى عدم وجود طلبات جديدة حالياً باستثناء طلبين من سلوفاكيا (تم تنفيذه) والبرتغال (قيد التنفيذ). كما شدد على أن السلطات في حالة تأهب دائم لأي تطور.
وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين، أكد وزير الخارجية أن تواجد الطائرات الأمريكية في الجزيرة مرتبط بخطط الولايات المتحدة لإجلاء رعاياها من المنطقة ولا يحمل أي رسائل أخرى.
أما بشأن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي غير الرسمي، فأوضح أن الرسالة الرئيسية كانت ضرورة التهدئة الفورية، ودور الاتحاد الأوروبي في تعزيز الحوار والدبلوماسية.
كما أكد كومبوس مجدداً أن دور قبرص إنساني بحت، ولا توجد أي مشاركة عملياتية في النزاعات، مشيراً إلى أن نيقوسيا تلقت بالفعل طلبات دعم من دول أخرى كما حدث سابقاً في أزمات السودان وإسرائيل ولبنان.
واق TKE/KCH/AGK/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية